سلايدر

حرائق لوس أنجلوس: تفاصيل الكارثة التي هزت كاليفورنيا وأبرز الأسباب

لا تزال مدينة لوس أنجلوس تعاني من آثار واحدة من أسوأ حرائق الغابات في تاريخها، والتي أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت النيران قد خمدت أم أن الخطر لا يزال قائمًا. الحرائق خلفت دمارًا واسعًا وخسائر بشرية ومادية أثرت على حياة مئات الآلاف.

بداية الحرائق: رياح سانتا آنا

في يوم الثلاثاء 7 يناير، شهدت ولاية كاليفورنيا اندلاع حرائق هائلة بسبب رياح سانتا آنا، التي بلغت سرعتها مستويات إعصارية، مما ساعد على إشعال غابات لوس أنجلوس.

الخسائر المدمرة

أسفرت النيران عن وفاة 24 شخصًا في منطقتي إيتون وباليساديس، وتدمير أكثر من 17 ألف فدان، بالإضافة إلى إجلاء 300 ألف شخص من منازلهم وممتلكاتهم التي التهمتها النيران أو هددتها.

كما أدى الدخان الكثيف إلى إغلاق جميع مدارس منطقة لوس أنجلوس، في واحدة من أكبر عمليات الإغلاق التعليمية في الولايات المتحدة.

التصريحات الرسمية

غافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، وصف الحرائق بأنها ربما تكون أسوأ كارثة طبيعية شهدتها البلاد، مشيرًا إلى مخاوف من عودة الرياح وتأجيج النيران.

من جهته، أكد برايس بينيت، نائب رئيس إدارة الإطفاء في كاليفورنيا، أن السيطرة على الحرائق تتطلب وقتًا وظروفًا جوية ملائمة، موضحًا أن الموارد وحدها لا تكفي لحل الأزمة.

الجفاف والاحتباس الحراري: الأسباب البيئية

وفقًا لتقرير الهيئة العامة للأرصاد الجوية الأمريكية، فإن حرائق كاليفورنيا لم تكن مفاجئة. فالجفاف طويل الأمد في جنوب كاليفورنيا، الناتج عن الضغط الجوي المرتفع خلال الصيف، أدى إلى تراكم نباتات جافة قابلة للاشتعال. ومع قدوم رياح سانتا آنا العنيفة، اجتمعت الظروف المثالية لاندلاع هذه الكارثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى