تحقيقات وحوارات

«حزب الله» يدخل على خط الحرب مع غزة

حزب الله
حزب الله

تقرير: علاء خميس

لا تزال المقاومة الفلسطينية تخوض حربًا ضروسًا ضد الاحتلال الصهيوني لليوم الـ17 وسط حصار خانق لقطاع غزة.

فيما يتبادل حزب الله الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية بين الحين والأخر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لكن موقف الحزب من خوض الحرب بشكل رسمي لم يتحدد بعد.

«المصرية» تحاول خلال هذا التقرير، تسليط الضوء على دور حزب الله في الحرب بعد تحذيرات مسؤولين إسرائيليين من عواقب وخيمة قد يتعرض لها لبنان والحزب الفترة المقبلة.

بدأت إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية في تنفيذ خطة لإخلال 28 قرية قريبة من الحدود اللبنانية من بينهم بلدة «كريات شمونة»، إلى منازل ضيافة.

فيما اضطرت عائلات كثيرة للإقامة في منتجعات بعيدة عن تلك الحدود.

يأتي هذا بعد مقتل جنود إسرائيليين عقب إطلاق حزب الله قذائف على مواقع عسكرية إسرائيلية ودبابات ومستوطنات ونشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر استهداف كاميرات مراقبة وأجهزة رصد في عدد من المواقع التابعة للاحتلال.

وزير الدفاع الإسرائيلي، «يؤاف غالانت»، أكد خلال تفقده لبعض القوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان، أن حزب الله سيدفع ثمنًا فادحًا حال شارك في العمليات الدائرة بغزة.

خذلان المقاومة

الدكتور «أيمن الرقب»، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي في حركة «فتح» الفلسطينية، يرى أن المقاومة الفلسطينية خُذلت من قبل حلفائها وتحديدًا «حزب الله وطهران».

وأوضح القيادي في حركة «فتح» لـ«المصرية»، أن الجبهة السورية تُقصف كل يوم ولا يحرك أحد ساكنًا، مؤكدًا أن الرهان في الوقت الحالي على الشعب الفلسطيني المتواجد في سوريا ولبنان بأن يتحرك تجاه الحدود التي يستطيع الانطلاق منها بعمليات ضد الاحتلال.

حزب الله في صلب المعركة

«رضوان قاسم»، الخبير في الشؤون الدولية، اختلف مع القيادي في حركة «فتح»، قائلًا، إن هناك معركة حقيقية دائرة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي حيث قدم الأول حتى الآن أكثر من 25 شهيدًا منذ اندلاع الحرب في غزة.

وأوضح الخبير في الشؤون الدولية لـ«المصرية»، أن العدو الإسرائيلي تكبد خسائر فادحة تُقدر بأكثر من 50 قتيلًا جراء العمليات العسكرية التي قام بها حزب الله -الأرقام الحقيقية أضعاف ما أعلنه الاحتلال- بخلاف الدبابات والمعدات العسكرية التي فقدها، مشيرًا إلى أن جنوب لبنان يشهد حربًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وأضاف أن حزب الله يُشارك فعلًا بالحرب عسكريًا ونفسيًا، ومّا يؤكد ذلك تواجد 3 فرق عسكرية لجيش الاحتلال على الحدود اللبنانية،\.

بالإضافة إلى تفريغ المستوطنات على الحدود اللبنانية يُشكل عبئا كبيرا على العدو وهذه المناطق سقطت عسكريًا.

وكشف الخبير في العلاقات الدولية عن وجود غرفة عمليات مشتركة بين حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية للقتال ضد العدو الصهيوني، وكل طرف يعلم واجباته وما يقوم به الأخر.

مضيفًا: “من هنا نفهم السبب وراء خروج صواريخ من اليمن وتنفيذ عمليات عسكرية ضد القواعد الأمريكية في العراق.

كما أن كل جه تنفذ المطلوب منها ويتم ذلك بترتيب تكتيكي على أعلى درجة“.

وأكد أن نائب الأمين العام لحزب الله، «نعيم قاسم»، قال إنهم مشتركون في المعركة ولن يتخلوا عن الفلسطينيين ولا القضية وسيستمرون طالما طُلب منهم ذلك.

أي أن الأشقاء في الفصائل الفلسطينية إذا طلبت منهم الدخول أكثر من ذلك في المعركة فسيلبون.

وتوقع «قاسم» أن تظهر المعركة الحقيقية عند الاجتياح البري لقطاع غزة وقتها سيدخل حزب الله بقوة والأيام القادمة ستوضح مدى تأثير المشاركة في الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى