حشود في بيروت لتشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين

توافد الآلاف، الأحد، إلى مدينة كميل شمعون الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت، للمشاركة في تشييع الأمين العام السابق لـ”حزب الله” حسن نصر الله وخلفه هاشم صفي الدين، اللذين اغتالتهما إسرائيل في ضربات جوية عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية قبل أشهر.

ووفقًا لوكالة الأنباء الرسمية، شهدت مراسم التشييع تدفق حشود ضخمة من مختلف المناطق اللبنانية، متجهين سيرًا على الأقدام نحو المدينة الرياضية، حيث أقيمت المراسم الرسمية.

وأفادت الوكالة بأن الطرق المؤدية إلى المدينة الرياضية امتلأت بالمشيعين، بينهم نساء وأطفال ورجال وكبار سن، وهم يرفعون صور القتلى ولافتات تحمل اقتباسات من خطب نصر الله، تؤكد على ضرورة توجيه السلاح حصريًا نحو العدو الإسرائيلي، في خطوة تهدف إلى ضمان السلامة العامة، وفق المنظمين.

كما تم تثبيت شاشات عملاقة على طول الطرق المؤدية إلى موقع التشييع، لتمكين المشاركين من متابعة المراسم. في الوقت ذاته، انتشرت قوات الجيش وقوى الأمن الداخلي لتأمين الحشود وإرشادهم، حسبما نقلت الوكالة الرسمية.

وكان الأمين العام الحالي لـ”حزب الله”، نعيم قاسم، قد أعلن في 2 فبراير الجاري أن تشييع نصر الله وصفي الدين سيُقام في 23 من الشهر ذاته، مشيرًا إلى أن دفن نصر الله سيتم في قطعة أرض على طريق المطار، بينما سيدفن صفي الدين في بلدته بجنوب لبنان.

واغتالت إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر 2024، عبر غارات جوية مكثفة بصواريخ مضادة للتحصينات، كما نفّذت هجومًا مماثلًا في 3 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، استهدف صفي الدين.

بالتزامن مع مراسم التشييع، أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارات على أطراف بلدات الزرارية وزبقين والقليلة وجناتا ودير قانون النهر ومعروب جنوبي لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.