حفر قبره بإيده ومكالمة كشفت لغز مقتله.. مصرع شاب على يد آخرين في تمي الأمديد بالدقهلية| تفاصيل

الدقهلية: حسناء رفعت

حفر قبره بيده

لقي شاب مصرعه داخل مركز ومدينة تمي الأمديد بمحافظة الدقهلية أمس، على يد أحد أبناء مدينته وآخرين، وذلك بعد استدراجه بغرض التنقيب عن آثار داخل منطقة تل “منديس”، ثم ادعوا وفاته بماس كهربائي داخل محل عمله “مخبز”، فيما جرى نقل الجثمان لمستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة.

بدأت الواقعة بتلقي مديرية أمن الدقهلية إخطاراً من المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغاً من مركز تمي الأمديد، بوفاة شاب يدعى “محمد ناصر محمد عبدالعزيز” ، 27 عاماً، عامل بمخبز، متأثراً بماس كهربائي داخل محل عمله.

وعلى الفور انتقلت وحدة من مباحث المركز لمكان البلاغ، وبالفحص تم العثور عليه جثة هامدة ملقاه بأرضية المخبز الذي كان يعمل به، وعليه بعض الأسلاك الكهربائية وملابسه مبتله، فذهبت التوقعات لوفاته بماس كهربائي، غير أنه تبين عكس ذلك عند قيام فريق من النيابة العامة بمعاينة الجثة، حيث تبين وجود كدمة بالرأس من الخلف، ناتجة عند ضربة قوية يُحتمل أن يكون جسم حديدي.

تم تحرير محضر بالواقعة، وجرى نقل الجثة لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي تحت تصرف النيابة العامة، والتي باشرت تحقيقاتها، كما أمرت بانتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان سبب وزمن الوفاة.

أقوال الزوجة قلبت الموازين

وفي لقاء خاص لجريدة “المصرية” مع “منصور” شقيق زوجة المجني عليه، قال: ” محمد شغال عامل في مخبز عيش معروف في تمي الأمديد، وعنده 27 سنه، متزوج من أختي وعنده منها بنتين ( 10 سنوات، و7 شهور)، محمد شاب محترم جداً والكل يشهد بأخلاقة واحترامه، كان مسؤول من والدته بعد غياب الأب ومسؤول من زوجته وأسرته أيضاً، وعشان كده كان في حاله ملوش دعوة بأي حد ومش بتاع مشاكل، جالنا خبر الصبح الحقوا “محمد” اتكهرب في المخبز ومات، ولما روحنا هناك لقيناه واقع على الأرض وغرقان ميّه وقاطع النفس وعليه بعض الأسلاك الكهربائية، وصاحب المخبر ” الشيخ ع.” قالنا ده مات متكهرب، ولكن لما النيابة جت قالت عكس كده، وخاصة لما لقوا في رأس زوج أختي ضربة قوية خلف الرأس بالرقبة من ناحية الرقبة، وهنا فجرت أختي مفاجئة صادمة للجميع” .

Oplus_0

مكالمة كشفت لغز مصرع عامل بمخبز في الدقهلية

وواصل شقيق زوجة المجني عليه حديثه قائلاً: ” أختي فاحئت الجميع وقالت إن صاحب المخبز رن عل “محمد” الله يرحمه الساعة 7 الصبح، ولما رد عليه قاله : تعالي حالاً أنا عاوزك.. بس متقولش لحد إني كلمتك” ، ولما محمد سأله هنروح فين، رد صاحب المخبز وقاله: “هنروح نجيب فلوس عشان نقبض العمال، وانا عاوزك معايا”، وأكد عليه ميقولش لحد على المكالمة دي، ولكن زوجته كانت سمعت المكالمة كلها بدون ما حد ياخد باله”.

وأضاف: ” محمد نزل بعد المكالمة علطول وتغيب لمدة 3 ساعات، زوجته قلقت عليه وكان قلبها مقبوض، ورنت عليه أكتر من مره ولكنه مكانش بيرد عليها، وبعد شويه جالنا الخبر المشؤوم، ومن هنا احنا بنوجه التهمة لصاحب المخبز بقتل “محمد” زوج أختي “.

وواصل قائلاً: ” وبسؤال “الشيخ ع.” صاحب المخبز وشخص آخر، عرفنا أن المكالمة كانت استدراج لزوج أُختي، وأنهم راحوا مع بعض التل عشان يحفروا حفرة بغرض التنقيب عن الآثار، وبعدها خلصوا عليه وفكروا في تمثيلية يعملوها علينا، وأنهم نقلوا الجثمان من التل لـ المخبز ويرشوا عليه شوية ميّه ويرموا عليه سلكين كهرباء، ويقولوا لينا أنه مات متكهرب، ولكن ربنا أراد أنه يكشف أمرهم عشان حق “محمد” يرجع بالقانون، واحنا كلنا ثقة في قضاء مصر العادل وعاوزين حقه، وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من ظلمه وتتسبب في وفاته”.