حقوقي لـ “المصرية”: هذه الأسباب تجعل إسرائيل تعربد في المنطقة بلا رادع
فاطمة عاشور
قال الشريف المستشار إسماعيل الأنصاري رئيس المنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان والتنمية، إن كل قوى العالم تستخدم إسرائيل كأوراق ضغط قوية لتحقيق أهدافهم ومصالحهم، مؤكدًا أن بقائها أكبر مصلحة للجميع وزوالها يعنى إيجاد أوراق ضغط جديدة ضد العرب والمسلمين والتى تدور حولهم مصالح العالم، وهذا غير متاح أو ممكن فالوقت نفذ ولم يعد هناك متسع من الوقت إلا اللعب بالأوراق العالميه الحالية.
وأضاف في تصريحات لـ”المصرية” إن إسرائيل باتت أكبر صالة قمار يلعب بأوراقها العالم مشيرًا إلى أن الجميع مستفيد من وجود الكيان الصهيوني فى منطقة الشرق الأوسط والكل يدير مصالحة السياسية والاقتصادية، ويعقد تحالفات وتغيير موازن القوى من خلال وجودها البغيض.
وأشاد “الأنصاري” بصمود غزة وكفاح الفلسطينين لافتًا إلى أن حروب العرب ضد الكيان الصهيوني على مدى ٨٥ عاما لم تكن حربا ضد إسرائيل بل كانت ضد كل قوى العالم الذى وافقت على وجود هذا الكيان فى منطقة الشرق الاوسط حتى يتمكنوا من إدارة مصالحهم السياسية والاقتصادية، فأصبحت إسرائيل هى ورقة الضغط الوحيدة التى يستخدمها الجميع ضد الجميع وأنها باتت مركز التوازنات العالمية وأن زوالها سوف يكون أكبر خسارة للقوى العظمى روسيا والصين والهند وحلافائهم وأمريكا ودول أوروبا وحلافائهم.
وتابع أن كافة الاستراتيجيات والمخططات العالمية وألاعيب المخابراتية الدولية تعتمد على وجود صراع إسرائيلى عربى وأن ما يحققه العالم من سيطره وهيمنه ونهب واستيلاء على ثروات العالم العربي التى لا تنضب والتى تكفى وحدها أن تملأ خزائن العالم يعتمد فى الأساس على وجود اسرائيل اللاعب الرئيسى التى تدور حولها كل مصالح العالم.
وأشار إلى أن زوال اسرائيل هو أعظم خطر على كل هذه الدول العظمى وأن رفاهية وجودهم بوجود إسرائيل وأن هزيمتهم وانكسارهم بزوالها و دائرة إدارة مصالح العالم وسياسيات تدور حول وجود اسرائيل وأن الخاسر الوحيد فى هذه اللعبه هى الإنسانيه التى لاوجود لها وسط كل هذه التامرات وكل هذه الدماء التى لاتتوقف وان تدفقها على الارض ينبت زرعهم الشيطانى ويقوى شوكتهم التى لاتعرف الإنسانية أو الأخلاق أو العدل .
وأوضح “رئيس المنظمة” أن تلك هى حقيقه الصراع الذى ابتليت به منطقة الشرق الأوسط أن تقف إسرائيل أمام العرب والمسلمين بدعم كامل ومباشر من مجلس إدارة العالم، لا تعجب في أن أوراق الضغط العالمية تكمن فى بقاء إسرائيل فى فلسطين وليس فى زوالها.
واستكمل أن أن المصالح الدولية والحسابات العالمية يتم الحفاظ عليها ودوامها واستمرارها من بقاء اسرائيل فى منطقة الشرق الاوسط، وأن القوى العالمية العظمى وحلافائهم ومن ورائهم الأمم المتحده ومجلس الامن الدولى لهم هدف واحد اجتمعوا عليه فى الخفاء هو ضمان حماية إسرائيل وبقائها فى منطقة الشرق الاوسط.
وأكد “الأنصاري” على أن تلك الحسابات السياسيه الدقيقة والمصالح العالمية هي وحدها التى انقذت إسرائيل من أن تبيدها وتسحقها جيوش العرب والمسلمين، والدليل على ذلك لمن لا يعرف أن القدرات التدميرية للحوثين وحدها الآن قادرة على زوال إسرائيل وأن القدرات العسكرية لحزب الله قادرة على إزالتها من الوجود وأن القدرات العسكرية لإيران قادرة على محو إسرائيل من منطقة الشرق الاوسط.
وتفصيلًا على ماسبق أوضح أن هذه الأسباب التي تجعل الجميع يبقي على إسرائيل التي تعربد بلا رادع وهى العدو الأول والأخير للإنسانية مختتمًا تصريحاته بأن بقاء إسرائيل شوكة فى ظهر فلسطين والمسلمين أعظم قوة إنسانية وإيمانية عرفها التاريخ وهى السيف المسلط من قوى الشر العالميه لصدور العرب .
