عربي ودولى

حليف الغرب.. رئيس الأرجنتين الجديد وتحدي مفترق طرق

يعارض الإجهاض ويدعو للسماح بحمل السلاح بحرية

حليف الغرب.. رئيس الأرجنتين الجديد وتحدي مفترق طرق
رئيس الأرجنتين

 

أحلام عبد الرحمن

باتت الأرجنتين تقف على مفترق طرق بسياستها الخارجية إما بمواصلة التوجه شرقاً أو التحول غرباً، وتحديداً بعد فوز المرشح الليبرالي خافيير ميلي، في الانتخابات الرئاسية بالبلاد، والذي حصد أكثر من 50% بعد فرز 86.59% من الأصوات، لتصبح الدولة اللاتينية أمام عهد جديد يقوده رئيس حليف للغرب ومعارض لسياسات المحور الشرقي.

فمن هو الرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير ميلي؟

العمر

ميلي، هو سياسي يميني متطرف يبلغ من العمر 52 عاماً.

المؤهل العلمي

يحمل شهادة في الاقتصاد

الرؤية الرئاسية

يقترح فرض تغييرات جذرية في الاقتصاد والمجال الاجتماعي في الأرجنتين.

الحالة الاجتماعية

تعتبر شقيقته كارينا بمثابة يده اليمنى وأكثر المقربين منه، وهو متزوج وليس له لديه أبناء. ووفقا له، فلم يتواصل مع والديه اللذين، بحسب ميلي نفسه، عاملاه بقسوة في طفولته، إلا أنهما كانا حاضرين في آخر ظهور علني له كمرشح الرئاسي.

هوياته

يحب الكلاب كثيراً، ويعتبرهم بمثابة الأصدقاء والأبناء.

حصل على نحو 30% من الأصوات واحتل المركز الأول. وفي انتخابات 22 أكتوبر. في الانتخابات التمهيدية بثقة إلى الجولة الثانية.

الحياة السياسية

دخل ميلي مجال السياسة منذ فترة غير بعيدة -انضم إلى الحزب الليبرالي في عام 2019. ونال عضوية البرلمان في عام 2021، وكان يظهر بشكل دوري على شاشة التلفزيون وفي مناسبات مختلفة كخبير اقتصادي. وبفضل موهبته الخطابية وقدراته الاستعراضية وعمله النشط على الشبكات الاجتماعية، تمكن ميلي من كسب ثقة العديد من الشباب الذين أصبحوا، وفقا لاستطلاعات الرأي، ناخبيه الرئيسيين.

ظهر ميلي في أحد الفعاليات واقفا في سيارة ويلوح بالمنشار، الأمر الذي أدى على الفور إلى ظهور موجة من التكهنات على الشبكات الاجتماعية. بالنسبة له يعتبر المنشار رمزا لكيفية وضع حد لـ “الطبقة السياسية” التي تطورت في السنوات الأخيرة في الأرجنتين، والتعامل مع أجهزة الدولة المتعثرة، وخفض الإنفاق الحكومي ومحاربة التضخم، الذي تجاوز بالفعل 100٪. ومن تصرفاته الغربية.

كذلك انتقاده للبابا فرنسيس وهو أرجنتيني ويحظى باحترام كبير في البلاد، ووصفه بأنه “ممثل كل ما هو أكثر ضررا على الأرض”، ودعا أحد المقربين من ميلي إلى قطع العلاقات مع الفاتيكان.

ومن مواقفه الغريبة، تأييده للمتاجرة بالأعضاء البشرية، حيث قال ذات مرة: “جسدي ملكي، لماذا لا أستطيع التحكم في جسدي؟. هناك الكثير من الأشخاص في الأرجنتين ينتظرون أعضاء المتبرعين، لذلك يجب البحث عن آليات السوق لحل هذه المشكلة”. وهو في ذات الوقت يعارض الإجهاض ويدعو للسماح بحمل السلاح بحرية في بلد ارتفع فيه عدد الجرائم بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

ويعتزم ميلي، التركيز على التعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل، مع وقف العلاقات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للأرجنتين – الصين والبرازيل، مشيرا إلى أنه لا يريد التعامل مع الشيوعيين والاشتراكيين.

وقال إن الأرجنتين، لن تشارك في مجموعة بريكس، حيث تمت دعوتها منذ 1 يناير 2024، ولا تنوي العمل مع روسيا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى