سلايدرعربي ودولى

«خان يونس تحت النار» الاحتلال يقصف مناطق متفرقة في المدينة ويترك شهداء وجرحى في غزة

طيران الاحتلال
طيران الاحتلال

كتب: مهند سليم

في تصعيد جديد للعنف في قطاع غزة، أفادت مصادر محلية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف محيط فندق الأمل في مدينة خان يونس اليوم الجمعة 26 يوليو.

الهجمات الجوية أسفرت عن استشهاد اثنين من المدنيين وإصابة آخرين، في استمرار للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف أهدافًا مدنية في المنطقة.

استهداف الدراجات النارية والمناطق السكنية

أفادت الأنباء بأن طيران الاحتلال المسير قصف دراجة نارية بالقرب من شارع أبو حصيرة غرب مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين.

بالإضافة إلى ذلك، تعرضت المناطق الغربية لمدينة غزة لقصف مدفعي مكثف، بينما شن الطيران الإسرائيلي غارات على منطقة وادي صابر في عبسان الكبيرة شرق خان يونس، مما أدى إلى سقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين.

تدمير المباني السكنية

في تطور آخر، نسفت قوات الاحتلال مربعًا سكنيًا في محيط حي الشيخ ناصر شرق خان يونس. كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى دمار كبير في أحد المنازل في “بلوك 12” بالمخيم. هذه الهجمات تعكس التصعيد المستمر وتؤثر بشكل مباشر على حياة المدنيين في المنطقة.

الأونروا: الأزمة الإنسانية تتفاقم

في سياق الأزمة الإنسانية المتفاقمة، أصدرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بيانًا أكدت فيه أن تسعة من كل عشرة فلسطينيين في قطاع غزة قد نزحوا قسريًا بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

الوكالة أشارت إلى أن العائلات النازحة تبحث عن مأوى في ظروف صعبة، سواء في المدارس المكتظة أو المباني المدمرة أو الخيام المتواضعة التي نصبت على الرمال أو وسط أكوام القمامة، مؤكدة أن أي من هذه الأماكن لا يمكن اعتباره آمناً.

الأزمة الصحية: ظهور فيروس شلل الأطفال

من جهة أخرى، أشار المفوض العام للأونروا، فيليب لازريني، إلى ظهور فيروس شلل الأطفال في غزة، وهو تطور خطير يعكس تدهور الوضع الصحي في القطاع.

حسب منظمة الصحة العالمية، تم رصد ست عينات من فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في أجزاء مختلفة من القطاع، رغم عدم تسجيل أي حالات شلل حتى الآن.

لازريني شدد على أن السيطرة على المرض تتطلب وقفًا لإطلاق النار وزيادة في تدفق اللقاحات، مؤكدًا أن الأونروا تعمل بالتعاون مع اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية لتحسين الوضع الصحي والحد من تفشي المرض.

التوصيات والجهود المستقبلية

أكد لازريني أن السيطرة على انتشار مرض شلل الأطفال تتطلب استجابة عاجلة من خلال حملات تطعيم شاملة وتوفير اللقاحات للأطفال في كافة أرجاء القطاع.

الأونروا، بدعم من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، تعمل على تعزيز جهودها للتصدي للأزمة الصحية وتحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين، مع التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار كشرط أساسي لتحقيق هذه الأهداف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى