د. أحمد سلطان لـ المصرية نيوز.. الحرب في لبنان بدأت بالفعل.. وخداع أمريكي لإيران لإضاعة الوقت
استدعاء إسرائيل لـ لوائين احتياط يؤكد بدء التوغل البري
حوار .. صفاء دعبس
فى ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان ،صمت إيراني لا يتوقع وعدم تدخل فى إطار تزايد الغارات الإسرائيلية.
واستشهاد المئات من الواضح أن الحرب في لبنان اخذت مسار حرب غزة.
والسؤال هنا..لماذا تركت إيران حزب وحيداً فى هذه الحرب إلي متي الصمت؟!
وفي هذا الصدد ،يقول د. أحمد سلطان الباحث في الشأن الأقليمي والدولي لـ المصرية نيوز.. بالنسبة لـ الوضع في لبنان
والأحداث الأخيرة طبعا يجب أن ندرك أن الرقيب العسكري الإسرائيلي يمارس التعتيم الكامل على الخسائر الاسرائيلية.
وأشار سلطان ، إلي أن هناك خسائر بالفعل وهناك قواعد عسكرية جرى استهدافها سواء من حزب الله اللبناني أو من فصائل المقاومة العراقية أو الفصائل الولائية العراقية.
لافتاً إلى أن أمس نشر بشكل غير رسمي فيديو لاستهداف قاعدة عسكرية اسرائيلية من فصائل المقاومة العراقية بالطيران المسير.
تفاصليا ، أكد الباحث في الشأن الأقليمي والدولي أن الهجمات على الكيان الإسرائيلي ناجحة.
مع وجود طبعا فرق في نوعية الهجمات خلال الفترة الاخيرة. وذلك في اطار التصعيد المتبادل.
وتابع ،أن الرقيب العسكري الاسرائيلي لا يترك اي شيء يظهر بخصوص هذه الهجمات ببساطة لعدم اهتزاز صورته
أو اهتزاز صورة الردع الذي ويحاول استعادته لاسيما بعض الضربات الناجحة التي قامت بها إسرائيل ضد قيادة حزب الله و مقاتليه.
وتطرق سلطان إلي أن الوضع الحالي هو وضع حرب موضحاً : أن القصف بهذه الطريقة و الغارات الكثيفة نوع من تمهيد النيران.
وفي هذا السياق ، أكد سلطان أن عملية استدعاء لوائين من الاحتياط معناه أن هناك عمل بري أو هناك توغل بري مقرر.
وهذا التوغل البري من وجهة نظري ،ونظرا للخبرة السابقة المستمدة من العمليات الاسرائيلية في منطقة الجنوب اللبناني سواء الآن أو في 2006.
لذا فنلاحظ أنه سيعتمد على وحدات النخبة سواء لواء جولاني أو وحدات من الفرقة أو ألوية من الفرقة 98 المحمولة جوا .
ووحدات الابرار الجوي وبذلك سيكون شكل الوضع التوغل البري إذا حصل مؤكدا أن المعارك البرية ستكون أكثر شراسة وأكثر حسما وأكثر دموية.
وبخصوص حزب الله في الوقت الحالي يري سلطان، أن حزب الله بيرد على الهجمات التي تقوم بها اسرائيل.
وأن كان هناك فارق في القوة واضح لصالح اسرائيل لأن في النهاية اسرائيل دولة تحظى بدعم الولايات المتحدة.
ولديها ميزانية كبيرة جدا و تمنحها أمريكا أحدث اسلحة من الترسانة الأمريكية فضلا عن الأسلحة التي تطورها اسرائيل.
في المقابل ، يشير سلطان إلي أن لايوجد توازن في القوة حتى الآن الوضع القائم هو وضع توازن الردع ، لذلك استهدف حزب الله القواعد العسكرية.
ويضرب بدقة إضافة إلى أن صباح اليوم، استهدف مقر الاستخبارات الخاصة الاسرائيلية الموساد.
وبشكل مبسط هذا جزء من الجهود الحربية والعسكرية التي يقوم بها حزب الله و تهدف في النهاية. على الحفاظ على توازن الردع.
وعدم السماح للجانب الاسرائيلي بإحراز نصر حاسم في المرحلة الحالية الوضع مرشح للتطور والتوسع بشكل أكبر
إيران لا تريد التورط في الحرب
وحول الصمت الإيراني الغير متوقع .. يؤكد سلطان أن الإدارة الإصلاحية الجديدة لا تريد خاصة بزشكيان لا يريد التورط في المعركة الآن .
وهذا لا يعني أن إيران لن تتدخل. لأن الإدارة في النهاية الادارة الإصلاحية وأن لم ترغب في هذا التدخل.
وسوف يفرض عليه من قبل الحرس الثوري مبينا أن الحرس الثوري ايضا وسوف يضغط على المرشد الأعلى خامنئي لانحيازه للحرس الثوري وسوف يتدخل في إسناد حزب الله .
وفي الوقت الحالي تعول الإدارة الإيرانية الإصلاحية على إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الجانب الجانب الامريكي بموجبه يتم خفض التصعيد.
وهذا نوع من إضاعة الوقت وايضا خداع أمريكي لإيران الفترة الحالية يدفعها لعدم التدخل لكن في النهاية ايران سوف تتدخل .
إذن يؤكد سلطان ، ربما يكون التدخل اليوم أو غداً أو بعد أسبوع أو أكثر لانه ببساطة التدخل سيكون في المرحلة الحاسمة.
أما التدخل الحالي فهو تدخل من نوعية الامداد بالسلاح والذخائر في الوقت الحالي.
واختتم سلطان ، أن هناك طريق إمداد آخر يمر عبر منطقة العراق والشام إلى لبنان.
و بلاشك الوضع الحالي ببساطة شديدة ينذر بمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة.
والحرب بدأت بالفعل وحزب الله حتى الآن يحاول أن يتفادى التصعيد وهذا أمر لا يمكن تفادي.
