د. عبير عصام تكتب: “الشعب الواعي هو خط الدفاع الأول.. مصر تكتب سطورًا جديدة من الوعي في انتخابات الشيوخ 2025”

بقلم: د. عبير عصام
رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بالجيزة
بينما تتجه أنظار المصريين نحو استحقاق وطني جديد، تكتب مصر سطورًا من الوعي السياسي والقدرة على صناعة المستقبل. وفي هذا السياق، تطرح د. عبير عصام، رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بالجيزة، رؤية شاملة حول أهمية انتخابات مجلس الشيوخ 2025، باعتبارها أكثر من مجرد صناديق اقتراع، بل تعبيرًا عن عمق الانتماء ووعي المواطن المصري بدوره الوطني
نحن اليوم أمام مرحلة فارقة من تاريخ هذا الوطن، مرحلة تستدعي منا جميعًا أن نُفعّل أقصى درجات الوعي والانتماء، وندرك تمامًا أن المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 ليست مجرد استحقاق دستوري، بل واجب وطني يعكس مدى فهم الشعب المصري لطبيعة التحديات التي تحيط بوطنه، داخليًا وخارجيًا.
مصر، التي واجهت وتواجه الكثير من حملات التشكيك والمخططات السوداء، لا تزال تقف شامخة بفضل تماسك مؤسساتها، وصلابة جيشها، ويقظة شرطتها، والأهم: وعي شعبها. هذا الوعي، الذي لم يكن يومًا سلعة تُشترى، بل إرث حضاري وتاريخي صنعته آلاف السنين من التجارب، والانتصارات، والصمود.
انتخابات الشيوخ 2025.. اختبار للوعي العام
هذه الانتخابات ليست مجرد مناسبة انتخابية، بل امتحان حقيقي لمدى إدراك المواطنين لأهمية مجلس الشيوخ، كأحد ركائز الحياة السياسية والتشريعية في البلاد. مجلس الشيوخ، بدوره الرقابي والاستشاري، يُعدّ أحد الأعمدة التي تُسند القرارات المصيرية وتُعزز التنمية والاستقرار. ومن هنا، فكل صوت يُدلى به هو رسالة للعالم أن المصريين يعرفون جيدًا كيف يديرون ديمقراطيتهم، ويحمون مكتسباتهم، ويصنعون غدهم بأيديهم.
دور المجتمع المدني.. وعي وتمكين
كإتحاد إقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية، نرى أن دور المجتمع المدني في هذه المرحلة محوري للغاية. التوعية، ونشر المعرفة، والتواصل مع المواطنين على الأرض، خاصة في المناطق الشعبية والريفية، ضرورة لا بديل عنها. نحن شركاء الدولة في بناء المواطن، وتمكينه من أن يكون فاعلًا حقيقيًا في المشهد السياسي، لا مجرد متفرج أو متلقي.
رسالة للعالم: مصر دولة مؤسسات وشعبها لا يُخدع
نحن نوجه من خلال هذا العرس الانتخابي رسالة واضحة لكل من يظن أن مصر يمكن أن تُركع أو يُرهب شعبها:
مصر دولة مؤسسات، وشعبها لا يُباع ولا يُشترى، ولا يُخدع بحملات خارجية أو أجندات مدفوعة.
شعبها يقف خلف قيادته السياسية، مؤمنًا بما يتحقق على الأرض من تنمية، وبما تُخططه الدولة لمستقبل الأجيال القادمة.
و، نقولها بكل صدق:
كل من يُحب هذا الوطن عليه أن يُعبّر عن حبه بالمشاركة، بالصوت، بالوعي، وبأن يكون حاضرًا في المشهد، لا على الهامش.
ولنثبت معًا أن مصر التي عبرت الأزمات، قادرة أن تُبهر العالم من جديد بسلاحها الأقوى: وعي شعبها.