قاطع الداعية الإسلامي «ذاكر نايك» مجموعة من النساء في دار للأيتام في باكستان حيث تمت دعوته كضيف لتوزيع الجوائز يوم الأربعاء.
وقال نايك إن تلك الفتيات «محارم» له وبالتالي لن يتفاعل معهن.
في الإسلام، يُستخدم مصطلح «محرم» للإشارة إلى المرأة غير المتزوجة التي لا تربطها بها صلة قرابة مباشرة.
قال نايك: «لا يجوز لك أن تمسهن أو تسميهن بناتك».
في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، رؤي نايك وهو يغادر المسرح عندما اقتربت منه النساء في الحدث الذي استضافته مؤسسة باكستان سويت هوم، التي تدعم الفتيات الأيتام.
عندما أشار المذيع إلى الفتيات على أنهن «بناته»، اعتبر نايك ذلك غير لائق وقال: «لا يمكنك لمسهم أو تسميتهم بناتك»،
مضيفًا أن هؤلاء الفتيات يعتبرن «غير محارم». يطلق الباكستانيون على ذلك «ذروة كراهية النساء».
الدكتور ذاكر نايك عالم مقارنة أديان وضيف في باكستان، ولكنني أجد هذا التصرف شنيعًا للغاية – قمة الكراهية للنساء والتطرف.
مزيد من الجدل
ولكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد. فقد ظل الواعظ يثير الجدل طوال اليوم ولم تترك شبكة الإنترنت أي فرصة لوصف أفعاله.
ففي البداية تعرضت دعوته إلى باكستان لانتقادات شديدة في البلاد، ثم قال في مقطع فيديو آخر إن «الملابس المحتشمة تمنع التحرش الجنسي».
الزيارة الأولى لنايك إلى باكستان
وهذه هي الزيارة الأولى لنايك إلى باكستان منذ ثلاثين عامًا؛ وكانت آخر زيارة له في عام 1992، عندما التقى بالدكتور إسرار أحمد في لاهور قبل أن يعود إلى الهند.
ورغم أنه من أصل هندي، إلا أن الداعية يقيم الآن في ماليزيا بسبب قضايا قانونية في وطنه، والتي سعت إلى تسليمه في عدة قضايا.
وعند وصوله إلى مطار إسلام آباد الدولي، رحب مسؤولو وزارة الشؤون الدينية ومساعد شهباز شريف رانا مشهود بنايك.
ومن المقرر أن يلقي نايك خلال زيارته خطابًا في التجمعات العامة، بدءًا من كراتشي في 5 أكتوبر،
يليه خطابات في لاهور في 12 أكتوبر وفي إسلام آباد في 19 أكتوبر.
وذكرت صحيفة داون أنه يزور باكستان بدعوة من الحكومة وسيتم توفير حماية شاملة له طوال فترة إقامته التي تستمر شهرًا.
