روسيا تُهدد باستخدام الأسلحة النووية في حال تعرضها لأي هجوم

سماء مصطفى
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، من إمكانية استخدام روسيا الأسلحة النووية، مؤكدًا أنه في حال «إطلاق كثيف» لطائرات أو صواريخ أو طائرات مسيّرة على أراضيها سيتم النظر في هذا الأمر، ويأتي ذلك فيما تستمر كييف في محاولاتها لإقناع الغرب بالسماح باستخدام صواريخ بعيدة المدى خلال نزاعها مع موسكو.
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي: “سننظر في مثل هذا الاحتمال إذا تلقينا معلومات موثوقة عن إطلاق كثيف لوسائل هجوم جوي وعبورها حدود دولتنا. أشير إلى الطيران الاستراتيجي والتكتيكي وصواريخ كروز والمسيّرات والطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وغيرها من الطائرات”.
تأتي تصريحات بوتين بعد قرابة أسبوع من تصريحات للأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أثارت غضب روسيا، بعد أن قال إن “قرار الغرب السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب أهداف في روسيا لن يكون خطًا أحمر يدفع موسكو نحو التصعيد”.
وصفت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الأربعاء الماضي، تصريحات ستولتنبرغ بأنها «خطيرة».
ويناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء منذ أشهر السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ غربية من بينها أتاكمز الأمريكية بعيدة المدى وصواريخ ستورم شادوز البريطانية على روسيا لكبح قدرة موسكو على شن هجمات.
دول الناتو في حرب ضد روسيا
وكان بوتين قد قال الشهر الجاري إن دول الناتو تناقش إمكانية المشاركة المباشرة في الصراع في أوكرانيا، وعدّ بوتين أنه في حال سمح الغربيون لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى حصلت عليها كييف لضرب الأراضي الروسية، فإن ذلك يعني أن دول حلف شمال الأطلسي في حرب ضد روسيا.
وقال بوتين في مقطع مصور نشره صحفي مقرب من الرئاسة الروسية على تيليجرام: “إذا اتخذ هذا القرار، فإن ذلك سيعني على الأقل ضلوعًا مباشرًا لدول الناتو في الحرب في أوكرانيا، وهذا الأمر سيغير طبيعة النزاع نفسها، وهذا سيعني أن دول الناتو هي في حرب ضد روسيا”.
ويدرس بوتين، صانع القرار الرئيسي فيما يتعلق بالترسانة النووية الضخمة لدى روسيا، كيفية الرد إذا سمحت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون لأوكرانيا باستخدام الصواريخ التي يزودها بها الغرب لضرب عمق روسيا.
وقال الرئيس الروسي في 12 سبتمبر إنه إذا أعطى الغرب ذلك الإذن لكييف فإنه سيكون قد دخل في قتال مباشر ضد روسيا التي ستضطر لاتخاذ “القرارات المناسبة”.
روسيا هي أكبر قوة نووية على مستوى العالم. وتسيطر مع الولايات المتحدة على 88% من الرؤوس النووية في العالم.
وتعكف روسيا حاليًا على مراجعة عقيدتها النووية التي تحدد الظروف التي قد تلجأ فيها لاستخدام الأسلحة النووية.