سعد الحريري: سقوط بشار الأسد نهاية لنهج الاستبداد والاستقواء بالخارج
هالة يوسف
في أول تعليق له بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أكد رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري أن “سقوط الأسد هو سقوط لنهج الاستفراد بالحكم والاستقواء بالخارج”.
وفي بيان له، عبر الحريري عن سعادته لما وصفه بـ”التحرر الكبير” في سوريا، قائلاً: “سقط الأسد، وها قد اكتمل المشهد، حيث خرج السوريون ليودعوا حقبة الظلم ويفتحوا فصلاً جديدًا. كم أنا سعيد لرؤية الشعب السوري يصدح بصوت الحرية بعد أن تحررت سوريا من سجنها الكبير”.
وأضاف: “سقط النظام الذي طالما تاجر بالقضية الفلسطينية لأكثر من نصف قرن، بعد أن باع الجولان، وباع نفسه لمن دفع له أو دافع عنه ضد شعبه. سقط الأسد، وكشف عن جبنه وغدره حتى بأقرب المقربين، فليس غريبًا أن يغدر بسوريا وحاضنته العربية”.
وأشار الحريري إلى أن “سقوط الأسد يعني سقوط نهج الاستفراد بالحكم والاستقواء بالخارج، وسقوط السياسة التي غذّت الطائفية والظلم تحت ستار الطائفة الكريمة التي استغلها النظام في أبشع الصور”. وأكد على أن “سقوط الدكتاتور لا يعني شيئًا إلا إذا تم إسقاط نهجه الذي قام على قمع الأفراد والطوائف”.
وأثنى الحريري على “وعي السوريين وقادة ثورتهم”، مشيرًا إلى أن السوريين قدموا نموذجًا للعالم في نبذ العنف والتسامح، وأن هذا النموذج سيكون فخر العرب في تاريخهم المعاصر وعبرة للأجيال القادمة.
وفي ختام بيانه، أكد الحريري على أهمية “الحفاظ على ما أنجزه السوريون ومواصلة التحول الحضاري للسلطة، ليحيلوا سوريا الأسد إلى سوريا الشعب والحرية”.