أخبار مصريةتحقيقات وحواراتسلايدرمقالات

سمينا وعدينا .. فى ذكرى انتصارات أكتوبر 73

سمينا وعدينا .. فى ذكرى انتصارات أكتوبر 73
الكاتب الصحفي نبيل عمران

نبيل عمران

 

سمينا وعدينا «بسم الله الله أكبر بسم الله» في اليوبيل الذهبي لانتصار حرب أكتوبر المجيد  او حرب السادس من أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان أو حرب تشرين التحريرية أو حرب يوم الغفران، كلها أسماء لانتصار عظيم خلده التاريخ، ومازالت تتحاكى به إسرائيل كنقطة سوداء في تاريخها، وهي خامس الحروب العربية الإسرائيلية.

سمينا وعدينا في يوم السبت الساعة الثانية ظهر السادس من أكتوبر 1973 ميلاديًا الموافق 10 رمضان 1393 هجريًا، شنت مصر الضربة الاستباقية الأولى بالتعاون مع سوريا على فلسطين، لتحتدم المعركة لصالح العرب لاستعادة الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1969 وهي شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا.

اقتحام خط بارليف

خططت مصر وسوريا لشن هجومين مفاجئين ومتزامنين على قوات إسرائيل القابعة في الأراضي المحتلة، فكانت ضربة مصر موجهة إلى جبهة سيناء المحتلة، فيما استهدفت سوريا جبهة هضبة الجولان المحتلة، مما شل جهود إسرائيل في الدفاع.

سمينا وعدينا

استمرت الحرب 18 يومًا، كانت الأيام الأولى الأكثر إنجازًا، حيث حطمت القوات المصري خط برليف، وعبرت قناة السويس بنجاح وتوغلت 20 كم شرقًا داخل سيناء، فيما وضعت القوات السورية قبضتها على جزء من هضبة الجولان وصولًا إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا.

القوات المسلحة المصرية تقتحم خط بارليف

ولكن في الأيام الأخيرة استفاقت إسرائيل وبدأت تشد ساعديها وحققت بعض أهدافها، ومنها فتح ثغرة الدفرسوار والعبور إلى الضفة الغربية لقناة السويس وضربت الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس، إلا أنه فشل في احتلال الإسماعيلية والسويس أو تدمير الجيش الثالث الميداني، كما فشلت في إجبار القوات المصرية على التقهقر مرة أخرى إلى الضفة الغربية.

 

سمينا وعدينا رغم الدعم الغربي 

ومع تقدم العرب على إسرائيل رغم الدعم الغربي، سلكت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سبل دعم لحلفائهما، وزودت الولايات المتحدة إسرائيل بجسر جوي نقل 27895 طنًا من المعونة، وأرسل الاتحاد السوفيتي أيضًا إمدادات جوية إلى مصر وسوريا بلغت 15000 طن، 63،000 طنًا من الأسلحة بحريًا وصلت قبل وقف إطلاق النار ونقل أكثرها إلى سوريا. 

استعادة سيناء

وفي نهاية يوم 24 أكتوبر، سرى اتفاق لوقف نهائي للقتال بين الأطراف المتقاتلة، سعت إليه الولايات المتحدة، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ على الجبهة المصرية فعليًّا حتى 28 أكتوبر، حيث استعادت مصر جزء كبير من سيناء، وعادت إليها الأجزاء المحتلة الأخرى 1982 بعد اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في 26 مارس 1979، ما عدا طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي في 1989.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى