أخبار مصريةمحافظات

شاعر بدرجة مواطن .. الذكرى العاشرة لوفاة الشاعر عبدالرحمن الأبنودي

محررة المصرية بمنزل الخال بقرية الضبعية

نورهان جمال 

في 21 إبريل عام 2014، رحل عن عالمنا  ” الخال ” الشاعر عبد الرحمن الأبنودي ، عاش في قرية الضبعية بالإسماعيلية العشرون عاما الأخيرة من عمره، حيث تعد مدينة الاسماعيلية من أحب المدن الي قلبه ، على الرغم حنينه الدائكم إلى قريته في قنا.

حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، وفاز الأبنودي بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014م ..

كانت زوجته نهال كمال، تحيي ذكراه كل عام في منزله بقرية الضبعية، في حال دخلت المنزل وجدت نظارة الخال وعوده ومكتبته،وديوان لم ينشر، كما تركهم، وذكرياته تملئ الحيطان، ووصى بدفنه في قرية الضبعية لتعلقه بالإسماعيلية.

ولد الخال عام 1938 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني على حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثّر بها. الشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.

عاش الابنودي مدافعا عن الشعب بقصائد نارية في مواجهة الاخوان واختتم حياته بمجموعة قصائد تعبر عن حزنه علي الاحوال في مصر وانه يخاف ان يموت ومصر بهذا الحال .. قبل ان يعود له التفاؤل فاراد ان يغمض عينه وقد مات مطمئنا او كأنه كان حريصا علي الاطمئنان علي مصر اولا قبل يستسلم للرحيل.

لقب بشاعر بدرجة مواطن مناضل، كانت لاشعاره اسهامات في مرحلة ما قبل ثورة يوليو ومرحلة اعادة بناء مصر ومواجهة عدوان 56 عقب تأميم القناة وعاش مع المصريين حلاوة نصر اكتوبر وكان يلتزم الصمت عندما لا تعجبه الاوضاع قبل ان يعود ويثور.

كان صاحب التاريخ الطويل ، حيث يعد راصدا حقيقيا لواقع التاريخ المصري منذ ثورة يوليو عام 1952 وما قبلها بسنوات ،، حيث نجح ابن الصعيد الموهوب في ان تكون اشعاره التي تحولت الي اغنيات محفورة في الاذاهان بمثابة لسان شعب وتستطيع من خلال كلماته لتكوين صورة واقعية عن تطور المجتمع المصري ما نجح في ان يلقي الانظار علي صعيد مصر بكل ما فيه والذي ظل مسيطرا علي كيان الابنودي ولكنته لدرجة انك تشعر برائحة الصعيد في كلماته ويعد احد اهم العناصر التي وجهت الدولة للصعيد فكان سببا في نهضته.

حرص طوال حياته علي مساندة المواهب الحقيقية بأشعاره ولكن تظل علاقته بالعندليب الاسمر عبد الحليم حافظ هي الاقوي علي الاطلاق حيث صنعا مع عمالقة اخرين تاريخا مصريا صوت وصورة،الشاعر عبد الرحمن الأبنودي كان متزوج من السيدة عطيات عوض او عطيات الابنودي وهي مخرجة وناقدة من محافظة الدقهلية ثم تزوج من المذيعة المصرية السيدة نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.

يعد من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد و لم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب (أيامي الحلوة) والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.

صدر مؤخرًا عن دار “المصري” للنشر والتوزيع، كتاب “الخال” للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذاتية، ويرصد الكتاب قصص الأبنودي الآسرة، وتجاربه المليئة بالمفارقات والعداءات والنجاحات والمواقف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى