أخبار مصريةالمرأة والطفل

شاهد| ست بمليون راجل.. محطات من حياة أمينة السعيد رائدة الصحافة المصرية

محمد إيهاب عزب

وصفت برائدة صحافة المرأة وهي ناشطة حقوق المرأة، وصاحبة النظرة النافذة والرأي الثاقب، واهتمت بمشاكل المجتمع، كانت ثورية في انصافها للمرأة، جريئة تدافع عن المرأة بجسارة، هي الكاتبة «أمينة السعيد» التي ولدت فى عام 1914.

تميزت «أمينة السعيد» بالقوة والشجاعة وصلابة شخصيتها كان شعارها في الحياة «أن العمل الدائم هو أساس الحياة» ناضلت كثيرا حتى تحقق وضع أفضل للمرأة المصرية، ومنح المرأة الحقوق السياسية والاجتماعية والتعليمية والوظائفية، لذلك خطفت قلوب محبيها من خلال كتاباتها الرائعة على مدار سنوات نضالها.

ولدت أمينة السعيد في أسيوط عام ١٩١٤ كان والدها طبيب مشهور يؤمن بأهمية العلم وضرورته والحق فيه، لذلك أوصى بناته بأنهن لن يتزوجن مهما تكن الظروف إلا بعد اتمام دراستهن الجامعية، مما غرس فى وجدان أمينة حب التعليم والجرأة فى المناقشة.

التحقت أمينة السعيد بكلية الآداب عام ١٩٣١ وهي المرة الأولى التي سمحت بها الجامعة لدخول البنات واعتبرت دفعة عام ١٩٣١ هو عام دخول أول فتاة للجامعة، وكان عميدها الدكتور طه حسين وحصلت على الليسانس قسم اللغة الإنجليزية عام ١٩٣٥

وقت دراستها اشتغلت صحفية فى مجلة “الأمل” و”كوكب الشرق” و”آخر ساعة” و”المصور” وتعتبر أول إمراة مصرية تعمل في الصحافة، وبعد تخرجها عملت بدار الهلال وانتقلت للعمل بالإذاعة ثم عادت إلى دار الهلال مرة أخرى عام١٩٤٥.

اشتهرت من خلال باب «اسألونى» بمجلة المصور وأصبحت أول رئيسة تحرير لأول مجلة متخصصة للمرأة وهي مجلة حواء التي صدرت عام ١٩٥٤.

تحكى أمينة السعيد عن هذه الواقعة بأنها تسلمت خطاب مغلق من موظف الاستعلامات بدار الهلال وفي ذلك الوقت كانت في بداية شهرتها فابلغها الموظف أن أحد الضباط سلمه له وطلب منه تسليم الخطاب إلى الأستاذة أمينة السعيد بشخصها وأنه سيحضر بعد اسبوع ليستلم الرد منه في خطاب مغلق وعندما قرأت الخطاب وجدت الكثير من الألم والحزن على حالة الجنود أثناء حرب ١٩٤٨ وبعدها طلب منى إبلاغ عبدالرحمن عزام رئيس الجامعة العربية حتى يتخذ قرار ايجابى يفعل به شيئاً اتجاة تلك الأحداث ووقع الخطاب باسم «محسن عبدالخالق» وخشيت من تسليم الخطاب إلى عبدالرحمن عزام، وقمت باعادة كتابة الخطاب وحذفت اسم الضابط وذهبت إلى عبد الرحمن عزام وسلمته الخطاب وحاول أن يعرف اسم الضابط لكنى رفضت أن أقول اسمه، ورد على رئيس الجامعة العربية بضرورة إبلاغى لكاتب الخطاب بأن ينتظر قليلا، فقمت بتبليغ الرد للضابط في مظروف مغلق يسلمه له موظف الاستعلامات وسارهذا الأمر عدة سنوات حتى بعد قيام الثورة ثم فؤجئت بأحد الضباط في مكتبي يخبرني بأنه محسن عبد الخالق بعد استقبالى له بترحاب قال لى «لن ننسى جميلك ودورك في مساعدتنا أثناء حرب ١٩٤٨» فقالت أمينة السعيد له أنى كنت اعتقد أن اسم محسن عبد الخالق هو اسم وهمى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى