شيخ الأزهر: الإسلام كرّم الأم وجعل برّها من أصول الفضائل

بالتزامن مع الاحتفال بعيد الأم في مصر يوم 21 مارس، نشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف مقتطفًا من مقال شيخ الأزهر، الإمام الأكبر أحمد الطيب، في جريدة “صوت الأزهر”، حيث تحدث عن فضل الأم ومكانتها في الإسلام.
وأكد شيخ الأزهر أن التاريخ لم يشهد تكريمًا للأم كما كرّمها الإسلام، إذ جعل برّها من أعظم الفضائل، مشددًا على أن الإحسان إلى الأم ورعايتها يُعدّ من أسمى صور بر الوالدين، الذي يشمل الاهتمام بهما، والعطف عليهما، والتعامل معهما بأدب وإحسان في القول والعمل.
واستشهد بحديث النبي ﷺ عندما سأل معاوية بن جاهمة عمّن يستحق الصحبة والبر، فأجابه ثلاث مرات: “أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك”، موضحًا أن الأم تحمل وتلد وترضع وتسهر وتربي، مما يجعل فضلها أعظم من فضل الأب بثلاثة أضعاف.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن القرآن الكريم قدّر معاناة الأم بشكل خاص، حيث قال الله تعالى في سورة لقمان: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ”، وفي سورة الأحقاف: “حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا”، مما يعكس حجم التضحيات التي تقدمها الأم.