تحقيقات وحواراتسلايدر

صحف العالم تكشف حقيقة قوات الإحتلال و إستخدام الأطفال كدروع بشرية

هالة يوسف

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية، اليوم الإثنين، جرائم جديدة تقوم بها قوات الإحتلال الإسرائيلية، حيث نقلت عن طفل فلسطيني يبلغ من العمر 12 عامًا، وهو في حالة ذعر شديد، قوله إن جنودًا إسرائيليين أجبروا هو وأبناء عمومته على خلع ملابسهم حتى أصبحوا في ملابسهم الداخلية فقط، قبل أن يتم تهديدهم بالسلاح واستخدامهم كـ “دروع بشرية”.

قدامي المحاربيين الإسرائيلين يفضحون الجرائم 

وتتوافق الشهادات التي جمعتها صحيفة “الإندبندنت” مع تلك المقدمة من قدامى المحاربين الإسرائيليين لمنظمة “كسر الصمت”، وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية تضم جنودًا سابقين يعملون على توثيق الانتهاكات العسكرية.

كما تؤكد أبحاث “كسر الصمت” أن استخدام الدروع البشرية ليس مجرد حوادث معزولة أو تصرفات فردية لقادة، بل هو جزء من منهجية معتمدة في الجيش الإسرائيلي.

إستخدام الأطفال كدروع بشرية

فيما أشار صحيفة “الإندبندنت” إلى حوادث مشابهة في قطاع غزة، حيث استخدم الجنود الإسرائيليون الأطفال كدروع بشرية. في إحدى المداهمات في ديسمبر 2023، أُجبر شادي، طالب يبلغ من العمر 13 عامًا، وأبناء عمومته على العمل كدروع بشرية، حيث تعرضوا للضرب والتهديد بالكلاب.

ويصف شادي التجربة بأنها كانت مليئة بالرعب، حيث عُصبوا الأعين وقُيدوا الأيدي، بينما طلب منهم الجنود البحث عن مسلحين فلسطينيين. وشهد أحمد، ابن عم شادي، على أنهما تعرضا للضرب وتم استخدامهما لتفتيش المنازل أمام الجنود، في خضم ظروف شتوية قاسية.

لا رحمة حتي مع الاطفال 

فيما نقلت صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم الإثنين، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي يستخدمون الأطفال الفلسطينيين كدروع بشرية خلال مداهمات المنازل بحثًا عن مناضلين فلسطينيين في الضفة الغربية.

وفي تقريرها المعنون “لم تكن هناك رحمة حتى مع الأطفال”، اتهمت إسرائيل باستخدام طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات كدرع بشري أثناء هجوم على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتضمن التقرير أيضًا رواية لرجل فلسطيني يبلغ من العمر 20 عامًا، وصف كيف أُجبر على ارتداء زي عسكري إسرائيلي وتم توجيهه عبر ميكروفونات للبحث عن أنفاق أثناء عمليات التفتيش.

هيومن رايتس : يتم استخدام الأطفال كدروع للقوات 

فيما أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بأن “استخدام الدروع البشرية” يشير إلى تعمد استخدام المدنيين لحماية القوات أو المناطق العسكرية من الهجوم، وهو أمر تحظره قوانين الحرب. يُمنع استخدام المدنيين لحماية الأهداف العسكرية، بما في ذلك المقاتلين الأفراد، من الهجمات.

كما أشارت الأمم المتحدة إلى أن إسرائيل احتجزت بشكل تعسفي آلاف الفلسطينيين، بما في ذلك الطواقم الطبية والمرضى والسكان الفارين من الصراع، بالإضافة إلى المقاتلين الأسرى. وقد تعرض العديد منهم للتعذيب وسوء المعاملة.

و من الجدير بالذكر ما قالته ناداف فايمان، نائب مدير منظمة “كسر الصمت” وجندي إسرائيلي سابق، و التي أكد على  أن هذه الممارسات تحدث بانتظام بين وحدات المشاة العادية، وليس فقط في القوات الخاصة. وأوضح أن جمع الفلسطينيين عند نقاط التفتيش وفي الممرات الإنسانية يحدث بشكل منهجي، مما يعكس نمطًا واسع الانتشار في عمليات الجيش الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى