عربي ودولى

صحف العالم تهاجم نتنياهو: إسرائيل لن تنتصر في حربها على غزة

صحف العالم تهاجم نتنياهو: إسرائيل لن تنتصر في حربها على غزة
إسرائيل لن تنتصر في حربها على غزة

 

سمر صالح

وجهت العديد من الصحف الدولية حول العالم، اليوم الجمعة، انتقاداً حاداً لبنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، تحت عنوان «إسرائيل لن تنتصر في حربها الدائرة على قطاع غزة».

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس» الأمريكية، مساء أمس الخميس، أن إسرائيل ستسمر في الحرب على غزة حتى القضاء على حماس، ونحن ملزمون بالانتصار.

وفى ذات السياق، أشار المحلل السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ناحوم برنياع، اليوم الجمعة، إلى أنه “للأسف الشديد، لا يوجد انتصار في الأفق، وأقوال نتنياهو عن حرب لفترة طويلة هي بديل تسويقي لانتصار غير موجود.

وأضاف برنياع أن الواقع الذي ينتظر إسرائيل مختلف، فهناك مواجهات مع حلفاء، وهدنة تلوح في الأفق، علاوة على تحرير الرهائن، والابتزاز من جانب إرهابيين.

وأشار إلى أن في ظل تزايد قوة المحور الإيراني، إسرائيل بحاجة إلى أمريكا ورئيسها مثلما لم تحتاج إليه من قبل.

وعلى الجانب الآخر، أفاد الكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز»، توماس فريدمان، في مقال له، بأن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيستمر بتزويد احتياجات الجيش الإسرائيلي ودعم العمليات العسكرية في غزة، فقط إذا دخلت إسرائيل إلى عملية سياسية مقابل الفلسطينيين في الضفة الغربية، بهدف التوصل إلى (حل) الدولتين.

كما أشار برنياع إلى أن فريدمان مقرب جدا من بايدن، لكنه أضاف أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد ولا تستطيع استيفاء هذا الشرط الذي يطرحه الرئيس الأمريكي، ففي إسرائيل توجد حكومة ما قبل 7 أكتوبر وهي ليست مؤهلة للواقع في 8 أكتوبر.

وتابع: إن انعدام الملاءمة بين الاحتياجات الآنية والظروف السياسية الداخلية في إسرائيل يُحدث صعوبة، والنتيجة هي ضغط أمريكي متزايد من أجل الموافقة على وقف إطلاق نار.

ووفقاً لبرنياع، رفض الإسرائيليون طلب الأمريكيين بوقف إطلاق نار، وتحدثوا عن هدنة، وقالوا إن مصطلح وقف إطلاق نار يمنح رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار وجنوده شعورا بأن الخلاص قريب، وينبغي مواصلة القتال.

وأضاف المحلل الإسرائيلي أن الأمل في إسرائيل هو أن يكون الضغط كبيراً بشكل كاف بحيث يُغير مواقف السنوار، ويسمح بتحرير المخطوفين بأعداد كبيرة أو خروج كلي لحماس من غزة.

وبحسب برنياع، فإنه لا وقت لدى بايدن. فالمشاهد من غزة المدمرة تعرضه لانتقادات في الجناح اليساري في حزبه وتصوره كمن استسلم لإرادة حكومة إسرائيلية لا تحظى بشعبية، وحلفاء أمريكا في المنطقة يتخوفون على استقرار حكمهم، واستطلاعات الرأي رهيبة، بدون علاقة مع إسرائيل، وليس لدى بايدن احتياطي أصوات.

وأضاف برنياع أنه في غضون أسبوع، أو أسبوعين كحد أقصى، ستضطر إسرائيل إلى الموافقة على وقف إطلاق النار، والجيش الإسرائيلي سيبقى في شمال القطاع، بحجم قوات محدود في ما يشبه شريط أمني، وماذا بعد ذلك؟ لا يملك صناع القرار في إسرائيل إجابات حالياً.

ولفت برنياع إلى التصعيد في الضفة الغربية على خلفية إرهاب المستوطنين في ظل الحرب على غزة، قائلاً: الاستفزازات في الضفة تقلق إدارة بايدن ليس أقل مما يقلقه استمرار إطلاق النار في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى