«صندوق النقد يرضخ لمصر».. بشرى سارة للمصريين بعد توجيهات الرئيس السيسي «فيديو»

أدهم عثمان 

تمر المنطقة العربية حالياً بظروف صعبة، بسبب الحرب في غزة والتوترات في البحر الأحمر، مما يضع مصر أمام تحديات كبيرة.

وفي ظل هذه الظروف، سعت الحكومة إلى طلب تعديل بعض بنود برنامج صندوق النقد الدولي، حرصاً على مصلحة المواطنين وفقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جلسة حوارية في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية أن هناك حاجة لمراجعة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي إذا كان ذلك الاتفاق سيؤثر سلباً على حياة المواطنين.

وأشار إلى أن مصر فقدت من 6 إلى 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس، وقد يستمر هذا الوضع لمدة عام. وقال: “إذا كان البرنامج المتفق عليه سيزيد من معاناة المواطنين، فعلى الحكومة مراجعة هذا الاتفاق”.

جاءت هذه التصريحات بعد أيام من زيادة أسعار البنزين والسولار بنسبة 17%، وهي خطوة تأتي ضمن جهود الحكومة لضبط الأمور المالية في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي.

تلك التوجيهات الرئاسية جاءت من أجل التخفيف من حالة الغضب والاحتقان الشعبي في الشارع المصري، نظراً للوضع الاقتصادي الصعب وغير المحتمل الذي يعاني منه الشعب المصري.

إلا أن الخبر السار قد جاء بعد توجيهات الرئيس بساعات قليلة وذلك من جانب المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، والتي أكدت خلال تصريحات تليفزيونية أن الصندوق منفتح بشكل كبير على مناقشة شروط الاتفاق مع مصر، وذلك في ضوء الأعباء الاجتماعية الناجمة عن تخفيض دعم السلع.

ليس ذلك فحسب، بل أن كريستالينا أبدت استعدادها لزيارة مصر لتفقد الأوضاع بشكل مباشر وإعادة الاتفاق من جديد مع الحكومة المصرية.

وهنا يأتي تساؤل في غاية الأهمية.. هل إعادة الاتفاق مع صندوق النقد الدولي سيغير من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطن المصري؟! ام أن الوضع سيستمر كما هو عليه؟!

شاركونا الرأي في التعليقات