أخبار مصرية

طالب لجوء مصري “يرعب” نائبًا بريطانيا.. تفاصيل مثيرة

النائب وطالب اللجوء
النائب وطالب اللجوء

كتب: مهند سليم

عضو برلمان بريطاني يواجه موقفًا غير مسبوق حيث تعرض لمطاردة من قبل طالب لجوء مصري، مستاءً من غياب الدعم لطلبه بالهجرة.

قال ياسر أحمد، الذي يبلغ من العمر 41 عاماً ويستخدم كرسياً متحركاً، إنه شعر بالاستياء من تصرفات ستيفن مورغان، وزير السكك الحديدية السابق في الحكومة البريطانية، الذي لم يتمكن من تقديم المساعدة في تقديم طلب اللجوء الخاص به.

وذكر مورغان، الذي كان نائباً عن جنوب بورتسموث في ذلك الوقت ويترشح حالياً عن الدائرة الانتخابية نفسها بصفوف حزب العمال، أنه شعر بالانزعاج والترهيب من وجود ياسر أحمد خارج مكتبه الانتخابي لمدة أسبوع. هذا وفقاً لما ذكرته صحيفة “Telegraph”.

ستيفن مورغان
ستيفن مورغان

تمت محاكمة أحمد يوم الثلاثاء بتهمة المطاردة في محكمة الصلح بالمدينة، حيث أشار مورغان، الذي يبلغ من العمر 43 عامًا، خلال إفادته، إلى أن التهديدات السابقة ضد أعضاء البرلمان مثل جو كوكس وديفيد أميس، اللذين توفيا نتيجة لهجمات عليهما، دفعته للقلق من أحمد.

وأعرب النائب عن قلقه، قائلاً: “بصراحة، لا أشعر بالراحة هنا.. ولكن هناك أنماط سلوكية تتخطى الحدود وكان سلوك أحمد مرعبًا بالنسبة لي. إن شخصًا يتتبع حركاتك ويتجسس عليك خارج مكان عملك له تأثير سلبي كبير. أضع سلامة موظفيَّ برلمانيَّ بمراعاة الحادث الذي تعرض له زملائي في الماضي في قائمة أولوياتي. لقد شعرت بالقلق نتيجة لذلك”.

ووفقًا للصحيفة البريطانية، فإن أحمد الذي وصل إلى المملكة المتحدة في عام 2017، زار مكتب النائب عدة مرات في عام 2022 بحثًا عن المساعدة في طلب اللجوء الخاص به.

حاول الموظفون تقديم المساعدة، لكن كانوا مقيدين بتوجيهات النائب، لذا نصحوه بالتوجه إلى موقع Citizens Advice وبالتشاور مع محام.

ياسر أحمد
ياسر أحمد

عندما تجاهل أحمد مناشدات زملائه بالتوقف عن الحضور إلى المكتب، واضطر ضابط شرطة لتحذيره من العودة، لم يكتف أحمد بذلك.

بل أمضى ثمانية أيام متتالية خارج المكتب، جالساً على كرسيه المتحرك، أمام واجهة متجر قريب. وفي محاولة للتواصل مع زملائه، لم يتردد في إبداء الاهتمام المفرط بهم، مما جعل زملاءه يشعرون بالاضطراب.

في الجلسة، أكد محامي الدفاع، مارك كيسلر، أن مورغان “يبالغ في تضخيم الأمور”. لكن النائب القاضي الجزئي، تنوير إكرام، قرر بإدانة أحمد، مشيراً إلى أنه كان يجب عليه أن يكون على علم بأن سلوكه يزعج زملاءه في العمل.

وخلال الجلسة، نبه إكرام أحمد، قائلاً: “طلب منك ضابط الشرطة عدم العودة، وأبلغك الموظفون في المكتب بأنهم غير قادرين على مساعدتك بأي شكل آخر.

وبالتالي، كنت على علم بأن العودة ومحاولة جذب انتباههم كانت مزعجة للغاية بالنسبة لزملائك في العمل”. وأكد إكرام أنه سيصدر حكمه في القريب العاجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى