طبول الحرب تدق.. المخاوف الأمريكية تتصاعد من مواجهة حتمية بين إسرائيل وحزب الله

أعرب مسؤولون أمريكيون لموقع “أكسيوس” عن قلقهم العميق من أن حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، والتي أسفرت عن مقتل 12 شخصًا، قد تؤدي إلى نشوب صراع شامل بين إسرائيل وحزب الله.

تشعر الإدارة الأمريكية بالقلق منذ أشهر من احتمال تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، مما قد يؤدي إلى تصعيد الخطاب السياسي والمواجهات العسكرية على الأرض.

يشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق أيضًا من أنه في حال عدم تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، قد تصبح الحرب بين إسرائيل وحزب الله أكثر احتمالا، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإقليمية ويجر الولايات المتحدة إلى عمق الصراع.

تصريحات المسؤولين الأمريكيين

صرح مسؤول أمريكي لموقع “أكسيوس”: “ما حدث اليوم قد يكون المحفز الذي كنا نشعر بالقلق بشأنه وحاولنا تجنبه لمدة 10 أشهر”. وأضاف أن مسؤولين في حزب الله أبلغوا الأمم المتحدة أن الحادث كان نتيجة سقوط صاروخ إسرائيلي مضاد للصواريخ على ملعب لكرة القدم.

تفاصيل الحادثة

أسفر انفجار صاروخ في ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس بمرتفعات الجولان المحتل عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين. ووقعت الحادثة في خضم مفاوضات مكثفة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفريقه مع مسؤولي البيت الأبيض بشأن مقترح صفقة احتجاز الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار.

تصريحات الجيش الإسرائيلي

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال البحري دانيال هاغاري، إن حزب الله هو المسؤول عن الهجوم، مضيفًا أن جميع القتلى كانوا من الأطفال والمراهقين. ووصف هاغاري الهجوم بأنه “الاستهداف الأكثر خطورة” للمدنيين الإسرائيليين منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

رد حزب الله

نفى حزب الله إطلاق الصاروخ، مؤكدًا أنه لا علاقة له بالحادث. يذكر أن الاشتباكات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل تدور منذ أشهر، بالتوازي مع الحرب المدمرة التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة، وتمثل هذه الأعمال القتالية أسوأ مواجهة بين الجانبين منذ حرب 2006، مما يؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.

التصعيد في الجولان

تشهد منطقة الجولان تصاعدًا في التوتر بين حزب الله وإسرائيل، حيث أفاد مسؤول في الجيش الإسرائيلي خلال إفادة صحفية بأن حزب الله أطلق صاروخًا برأس حربي كبير بشكل غير عادي ردًا على غارة إسرائيلية في وقت سابق من يوم السبت أسفرت عن مقتل أربعة أعضاء من الجماعة اللبنانية.