التعليمتحقيقات وحواراتسلايدر

من طلاق موجع إلى حلم متجدد.. قصة محمد طالب الثانوية الأكبر (فيديو)

 

الإسكندرية- أسماء إسماعيل

«مراتي اتطلقت عشان مش متعلم، وقررت أرجع للدراسة عشان ابني ميكسفش مني»، بهذه الكلمات يلخص محمد مصطفى، الطالب الأكبر سنًا في الثانوية العامة 2025، رحلته التي بدأت من نقطة الصفر، ليحوّل الألم إلى دافع للتغيير.

سنوات طويلة ترك فيها مقاعد الدراسة، بعد أن أجبرته الظروف على العمل مبكرًا وتحمل مسؤولية أسرته. يقول محمد: “كنت كبير العيلة، اضطريت أسيب التعليم وأشتغل عشان أصرف على إخواتي، وقدرت أطلع أختي دكتورة وأخويا مهندس، لكن حلمي بالتعليم ما ماتش».

محمد صاحب الـ 42 عامًا، الذي يعمل في محل تفصيل ستائر، وجد في الإرادة أقوى سلاح لتحقيق حلمه. كان يوازن بين عمله الشاق صباحًا ومذاكرته ليلًا، معتمدًا على هاتفه لمراجعة الدروس: «أي وقت فاضي أفتح الموبايل وأذاكر، حتى لو وأنا شغال».

تجربة انفصاله عن زوجته، التي كانت حاملاً وقتها، كانت أكبر نقطة تحوّل في حياته، «هي كانت متعلمة وأنا مش متعلم، ده وجعني بس شجعني إني أكمل، عشان لما ابني يكبر يفتخر بيا».

 

لم تكن المذاكرة سهلة، لكنه تمسك بحلمه رغم التعب، مؤمنًا أن النجاح لا يرتبط بالعمر: “كنت بذاكر وسط الشغل، وصعب جدًا أركز، لكن كنت مصرّ أكمّل».

محمد يخطط الآن لدخول الجامعة، والالتحاق بالفرقة الأولى بكلية الحقوق، ويقول بثقة: «العلم ملوش سن، وأنا مكمل عشان نفسي وعشان ابني».

بعيدًا عن الدراسة، يهوى محمد كتابة الشعر، وصدر له ديوان بعنوان «رسالة طائر سلام»، ليؤكد أن الإبداع يمكن أن يولد من رحم المعاناة.

شاهد الفيديو

تحدى الزمن وحقق حلمه في التعليم.. أربعيني ينجح في الثانوية العامة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى