علاجات منزلية آمنة للأطفال لألم المعدة
كتب- سارة جمعة
آلام المعدة شائعة بين الأطفال، ويمكن أن تكون ناجمة عن عدد من الأسباب. وقد تستمر معظم آلام البطن لبضع ساعات أو أقل، ويمكن علاجها بسهولة في المنزل. لكن تعتمد طريقة علاج آلام معدة طفلك بالطبع على السبب الأساسي. ولكن إليك بعض العلاجات المنزلية الموصَى بها من قِبل الخبراء؛ لتجربتها عندما يصاب طفلكِ بآلام في البطن.
قومي بتدفئة بطن
قومي بتدفئة بطنه
إن وضع زجاجة ماء ساخن أو وسادة تدفئة على بطن طفلك أثناء جلوسه أو استلقائه، من شأنه أن يساعد في تخفيف بعض الألم. أو يمكنك بدلاً من ذلك أن تقدّمي له حماماً دافئاً ومريحاً لتخفيف الانزعاج، ذلك أن الحرارة تَزيد من تدفق الدم إلى سطح الجلد؛ مما قد يقلل من الشعور بالألم القادم من عمق البطن.
حاولي أن تجعلي طفلك يرتاح
عندما يشعر طفلك بألم في البطن، حاولي أن تجعليه يرتاح. ومن المفيد أيضاً أن تجعلي طفلك يتنفس بعمق. من المعروف أن التنفس العميق يخفف من القلق عند الأطفال؛ حيث يمكن أن يؤدي التوتر إلى تفاقم أعراض البطن (وحتى التسبب فيها) لدى الأطفال.
إذا كان سبب آلام بطن طفلك غير معروف؛ فاستغلي هذه الفرصة لسؤال طفلك عما إذا كان هناك أيّ شيء يقلقه. شجعيه على التواصل المفتوح معك، ووفّري بيئة داعمة له لمشاركة أفكاره ومشاعره.
قومي بتدليك بطنه
إذا كنتِ تشكّين في أن آلام بطن طفلك قد تكون ناجمة عن الغازات أو عسر الهضم؛ فإن التدليك اللطيف لبطن الطفل قد يساعد. لأن طفلك قد يضع يديه على مكان الألم في بطنه بشكل غريزي. حاولي أن تقدّمي له بعض اللمسات المهدئة، أو شجعيه على تدليك بطنه إذا كان يشعر بالراحة.
قدّمي له شاي البابونج
قدّمي لطفلك كوباً من شاي البابونج (كوب واحد من الماء لكل كيس شاي) ليشربه؛ حيث يُعتبر شاي البابونج علاجاً منزلياً ممتازاً لاضطرابات المعدة غير المعقدة؛ لأنه يمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومهدئة، وكلها قد تساهم في تقليل الانزعاج البطني؛ حيث يساعد البابونج على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي العلوي؛ مما يخفف من الانقباضات التي تحرك الطعام عبْر المعدة والأمعاء الدقيقة، وقد يخفف هذا من التشنجات وتشنجات البطن.
قدّمي له شاي زنجبيل
المكوّن الرئيسي المهدئ للمعدة في الزنجبيل هو الجينجيرول، وهو مضاد للأكسدة قوي، يساعد على تقليل إنتاج الجذور الحرة وضررها المحتمل على الجسم. ومن المعروف أيضاً أن الجينجيرول يقلل من الغثيان وعدم الراحة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل خصائص الزنجبيل المضادة للالتهابات على زيادة العصارات الهضمية وتحييد أحماض المعدة.
ولا بأس من إعطاء طفلك كميات صغيرة من المشروبات الغازية مثل مشروب الزنجبيل بالصودا عندما يعاني من آلام في المعدة، طالما أن الصودا تحتوي على الزنجبيل الحقيقي (لكن اعلمي أنه لا تحتوي كل العلامات التجارية على الزنجبيل). ولكن إذا جرّب طفلك ذلك؛ فإن شاي الزنجبيل الطازج أو حتى الزنجبيل المسكر، أفضل لأنه مليء بالجينجيرول.
قدّمي له شاي النعناع
إذا لم يكن طفلك من محبي نكهة الزنجبيل؛ فحاولي تقديم رشفات من شاي النعناع بدلاً من ذلك. فقد ثبت أن النعناع له تأثير مهدّئ على عضلات المعدة، كما أن النعناع لديه القدرة على تحسين تدفُّق الصفراء، التي يستخدمها الجسم للهضم.
إذا رفض طفلك شرب الشاي، يمكنه تناول حلوى النعناع. ورغم أنها ليست قوية، إلا أنها قد تهدئ معدته (فقط لا تقدّمي هذه الحلوى للأطفال الرُضع أو الصغار؛ لأنها قد تشكل خطر الاختناق).