
المصرية نيوز
كشف فريق من علماء الفيزياء النظرية عن سيناريو علمي محتمل يتعلق بنهاية الكون، يحمل اسم “اضمحلال الفراغ الزائف”. وأشار الباحثون إلى أن الكون قد يكون عالقًا في حالة طاقة غير مستقرة، ما يجعله معرضًا في أي لحظة لحدوث اضطراب قد يؤدي إلى انهياره الكامل.
وأوضح العلماء أن هذه الفرضية تعتمد على فكرة أن الكون لا يعيش في أدنى حالة طاقة ممكنة، بل في حالة مؤقتة تعرف بـ”الفراغ الزائف”.
وفي حال تعرض هذه الحالة لأي اضطراب طاقي مهما كان بسيطًا، فقد تنتقل إلى حالة أكثر استقرارًا تُعرف بـ”الفراغ الحقيقي”، مما يؤدي إلى إطلاق طاقة هائلة قد تمحو كل أشكال المادة والطاقة.
دور “مجال هيغز” في استقرار الكون
ووفقًا للدراسة، يعتبر “مجال هيغز” من أبرز العوامل المرتبطة بهذه النظرية. فمجال هيغز، وهو أحد الحقول الأساسية في فيزياء الجسيمات، قد يكون هو الآخر في حالة فراغ زائف. ويؤكد الباحثون أنه في حال انتقال هذا المجال إلى حالته الأدنى للطاقة، يمكن أن تبدأ فقاعة من “الفراغ الحقيقي” في التوسع عبر الكون بسرعة الضوء.
وتشير الحسابات النظرية إلى أن هذه الفقاعة ستكون مدمرة، حيث تقوم بالقضاء على أي شيء في طريقها، بما في ذلك النجوم والكواكب والمجرات.
رغم أن السيناريو يبدو مقلقًا من الناحية النظرية، يؤكد العلماء أن احتمالية حدوثه خلال المستقبل القريب ضئيلة للغاية.
ويرى الباحثون أن غياب أي مؤشرات على وجود ثقوب سوداء بدائية، التي قد تكون محفزًا لهذه الظاهرة، يعد مؤشرًا إيجابيًا على استقرار الكون في الوقت الحالي.
كما أن توسع الكون المستمر قد يجعل من غير المرجح أن تصل إلينا مثل هذه الفقاعة في حال تشكلها في مكان بعيد.
ورغم أن السيناريو يظل افتراضيًا في الوقت الراهن، إلا أن العلماء يؤكدون أهمية مواصلة البحث لفهم طبيعة استقرار الكون والتغيرات التي قد تطرأ عليه في المستقبل.