حوادث

فايزة مسنة تستغيث من ابنتها: «خدت منى الشقة وطردتنى»

فايزة شاكر
فايزة شاكر

 

خلود عبدالمطلب

بر الوالدين وصية الله على الأرض، أمر يعلمه الجميع ولكن هناك من يتجاهل هذه الوصية ويعامل والديه بأسلوب منافيًا للدين والأخلاق، وورد فى جميع الكتب السماوية أن من يريد الصلاح وزيادة الرزق فى دنياه فاليكرم أباه وأمه ويرعاهم كما أمر الله عزوجل.

وعلى جانب أخر يطغى جحود الأبناء فى استضعاف الأيدى التى كانت ترعى وتربى أناملهم الصغيرة ويصبح رد الجميل فى طى النسيان بالنسبة لقلوبهم المريضة بعقوق الوالدين.

ففى محافظة البحيرة وتحديدًا بمدينة دمنهور، يتجسد عقوق الوالدين وإهانة الأم المسنة فى حكاية الست “فايزة” الأرملة التى ربت صغارها الأربعة بعد وفاة زوجها.

وكان الطرد من منزلها هو ردًا لهذا الجميل والمعروف التى قدمته بقلب الأم، لتصبح بالشارع مهانة أمام جيرانها مصابة بكدمات تلقتها من ابنتها الكبرى وحفيدها الذى رجمها بالحجارة من أعلى سطح منزلها.

التقت عدسة “المصرية” مع فايزة شاكر جورجى صاحبة الـ76 عامًا، ضحية الضرب والبطش من ابنتها بالبحيرة لتروى تفاصيل ما تعرضت له، قائلة: توفى زوجى وهو بعمر الـ32 عامًا.

وأصبحت أرملة وأعيل 4 أطفال أكبرهم هى ابنتى كان عمرها 6 أعوام فقط، وهى التى طردنى من المنزل فى عجزى وكبرى، اشتغلت ليلاً ونهارًا لأعلمهم وأحسن تربيتهم، وقمت ببناء منزلا لنعيش به، ومرت السنوات حتى زوجت أبنائى وأديت واجبى تجاههم.

وتابعت “الأم” تعرضت للضرب والطرد من منزلى على يد ابنتى، بعدما زوجتها بالمنزل مراعاة لظروف زوجها المادية الصعبة، وكانت تعاملنى أسوأ معاملة، تعاملنى كخادمة لمنزلها وأولادها.

تيقظنى من النوم لأقضى طلبات للمنزل وفطار لأولادها، وهكذا على مر الأعوام تحملت القسوة حتى لا يعلم أشقائها وتكثر المشاكل بسبب معاملتها القاسية.

“حفيد رجمنى بالحجارة من على السطح وأطلق سراح الكلب ليعقرنى” بهذه الجملة وعيناها ترغرغ بالدموع عبرت الست فايزة عن ما تعانى به قسوة وظلم من أقرب الناس لقلبها والتى افنت وضحت بعمرها من أجلهم.

وفى المقابل يرجموها بالحجارة ويسحلوها من على سلالم المنزل، حتى يأخذوا منها الشقة رُغمًا عنها، ليتزوج بها حفيدها.

وقالت فايزة “بنتى باعتنى علشان أوضة وصالة عايشة فيهم باقى عمرى وقالتلى اطلعى برا شوفيلك قبر عيشى فيه، وعايرتنى وقالتلى يا عاميه علشان نظرى ضعيف.

وأنا دعيت عليها وقولتلها حسبنا الله ونعم الوكيل فيكى عمرك ما كنتى حنينة عليا ولا جبرتى بخاطرى”.

وتستغيث الأم فايزة شاكر جورجى بالمسؤولين للوقوف بجانبها حتى تستطيع العودة لشقتها، نظرا لأن ابنتها وحفيدها أخذوها بوضع اليد.

هذا وبخلاف ما تعرضت له من تعدى بالضرب وإهانة أمام جيرانها، وهى سيدة مسنة لا تستيطع الدفاع عن نفسها جسمانيًا ولا ماديًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى