نبيل عمران
مع الاحتفالات العالمية باليوم العالمي للصحة النفسية في العاشر من أكتوبر من كل عام، أقرت الأمم المتحدة أن “الصحة النفسية حق من حقوق الإنسان العالمّية”، ومع ذلك يعاني واحد من كل ثمانية أشخاص في العالم من اضطرابات نفسية، وهذه الاضطرابات تنتشر بين النساء والشباب بدرجة غير متناسبة. ومن بين كل أربعة أشخاص يعانون من هذه الاضطرابات، يتلقى ثلاثة أشخاص علاجات غير كافية أو لا يتلقون أي رعاية على الإطلاق، وكثير منهم يواجهون الوصم والتمييز.
في كتابه “وأنقذتنا الصفحات” الذي صدرت نسخته الإلكترونية قبل أيام عبر منصة أبجد، يشير الكاتب والباحث باسم الجنوبي إلى أن معدل الاضطرابات النفسية يتزايد بشكل خطير بين الشباب بشكل خاص بسبب عدم اتساق المناهج والأساليب التربوية في البيوت والمؤسسات التعليمية مع الواقع، بالإضافة إلى الضغط النفسي غير الإنساني المُمارس في البيوت وأماكن العمل والشارع ووسائل الإعلام والتسويق وحتى في كثير من دور العبادة، وينوه الجنوبي أن الخطر الأكبر في ظهور أصحاب الاضطرابات النفسية في شكل لا يبدون به مرضى بل بشر في كامل أناقتهم، ويظهر الاضطراب بعض شوط من التعامل معهم والتعرض لآذاهم ما يجعل الاضطراب معديًا وكأنه يسير ككرة ثلج مسرعة.
وأكد الجنوبي في تصريح خاص أن القراءة يمكنها أن تكون حائط صد ضد هذه الاضطرابات النفسية والعقلية خاصة قراءة الكتب النفسية التي تكشف عن طبيعة هذا الوباء والمصابين به وكيفية التعامل معهم، وتقوي المناعة ضد الوقع به، كما أشار إلى أهمية قراءة الروايات النفسية في التعرف على ألعاب العلاقات البشرية ومآلاتها.
