في اليوم العالمي للطفل.. الاحتلال الإسرائيلي يغتال أطفال غزة

عزة قناوي

في تناقض للمشهد، في الوقت الذي يحتفل فيه العالم اليوم الاثنين باليوم العالمي للطفولة، اغتالت أيدي الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد ما يزيد عن 7000 طفلا في حرب الغاشمة ضد الفلسطينيين منذ 45 يوما، وتجاوز مناظر قتل الأطفال وطلاب المدارس كافة المواثيق والأعراف الدولية

وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي من الأطفال في غزة وفقا لإحصائيات غير نهائية تجاوز الـ5000 طفل غير عدد كبير من الأطفال أصبحوا من المعوقين بعد بتر أجزاء من أجسادهم ، ويتجاوز هذا العدد الـ7000 بكثير عند رصد الأطفال المفقودة.

أكد أحمد مصليحى بأن الأوضاع في غزة أحرجت العالم وما يحدث تجاه فلسطين والأطفال بصفة خاصة يتجاوز عدد الأطفال قتلوا في الهجمات البربرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي سبعة ألاف طفل يعنى سقوط العالم أجمع.

كشف مصليحى في تصريحات لـ«المصرية» بأنه ما يواجه الأطفال في غزة أكبر مجزرة تتعرض الطفولة على مستوى العالم ،وحتى الحروب التي شهدنا بمناطق مختلف حول العالم منذ عام 2008، لم نرصد هذه الأعداد لا نجد هذه الاستهداف البشع.

واستكمل بأن منظمة الأمم المتحدة أنشئت من اجل حماية وحقوق والإنسان، وضمان السلام على الأرض، ومن ضمنها لجنة حماية حقوق الطفل «اليونيسيف»

واستطرد بأن لليونيسيف يمكنها تقديم طلب للأمم المتحدة من أجل تقديم كل من تعدى على أطفال غزة بهذا الشكل للمحاكمة الجنائية، بعد تقديم مذكرة وافية عن حالات القتل والجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال في غزة.

كشف مصليحي بان اليونيسيف ملزمة ومجبرة على أعداد تقرير مفصل عن جرائم قتل الأطفال في غزة ،بل وتقديم مذكر بكل حالة طفل لقتل أو أعاقة ليس هؤلاء فحسب ،بل أيضا تقديم مذكرة بالأطفال الذين حرموا من الدواء و الغذاء منذ حرب 7 أكتوبر الماضي.

تابع بان الاتفاقية المنشاة لليونيسف تلزمها بأن مهامها تتمثل في حماية الأطفال دون تمييز من ثم أطفال العالم كلهم سواء، منوط بها متابعة أحوال الطفل ومدى التزام الدول بتنفيذ اتفاقية حقوق الطفل.

أشار إلى أن كافة الدولة الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل بعد لاضطلاعها على تقرير اليونيسيف لها أن تتقدم ببلاغ إلى المحكمة الدولية الجنائية ولمجلس الأمن أيضا.

واختير يوم 20 نوفمبر من كل عام بعد مصادقة جميع الدول ما عدا الولايات المتحدة الأمريكية التي وقعت عليها دون تصديق على اتفاقية حقوق الطفل.
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» عن أسفها لاستمرار أن يدفع الأطفال ثمنا باهظا للعنف خلال النزاعات،مؤكدة بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يواجهون أعمال عنف بشكل كبير جدا خاصة في غزة والسودان.

وقالت الأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية قتلت خلال شهر ونصف من حربها على قطاع غزة الفقير والمحاصر من الأطفال، بما يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا في 22 صراعا مسلحا حول العالم خلال 4 سنوات الماضية.

وتقول مؤسسات حقوقية إن الغارات الإسرائيلية تقتل بمعدل طفل فلسطيني كل 7 دقائق، في رقم كبير جدا وغير مسبوق في التاريخ المعاصر.

وطالبت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في اليوم العالمي للطفل كل دول العالم ومؤسساته إلى حماية حق أطفال فلسطين وطلبة المدارس في الحياة وفي التعليم، والوقوف في وجه الاحتلال استهدافه المتواصل للأطفال، مؤكدة الحق الطبيعي لأطفالنا في الحياة الكريمة والتعليم الآمن والمستقر.

ودعت التعليم الفلسطينية كل المنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بحقوق الطفل بتحمل مسئوليتها، والتصدي لجرائم جيش الاحتلال والانتهاكات المتصاعدة والتدخل الفوري لوقف هذا العدوان..

وأكد مركز فنون الطفل الفلسطيني بأننا اليوم نقف وحقوق الطفل الفلسطيني ومواثيق حقوق الأطفال والاتفاقيات الدولية على مفترق طرق خطيرة بعد هذه الجرائم بحق الآلاف من أطفال فلسطين.

وناشد مركز فنون الطفل الفلسطيني، بمناسبة يوم الطفل العالمي والذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام، منظمة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الأطفال، التدخل فوراً لوقف الحرب على الأطفال في فلسطين وخاصة في غزة.