قائد نظرية المؤامرة الذي أدمن المخدرات.. من هو روبرت كيندي جونيور رجل ترامب الأول «فيديو»
محمد إيهاب عزب
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أنه سيرشح الناشط المناهض للقاحات، روبرت كينيدي جونيور، لتولي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
هذا التنصيب المرتقب سيجعل كينيدي مسؤولا عن وزارة ضخمة بتشرف على كل شيء بدءا من سلامة الأدوية واللقاحات والأغذية للأبحاث الطبية وبرنامجي شبكة الضمان الاجتماعي ميديكير وميديكيد.
ترشيح هذا الرجل، أحضر وابلا من التكهنات أن ترامب بيدفع فواتير انتخابية خصوصاً وأنه تنازل عن الترشح في انتخابات الرئاسة الماضية بعد ما وصل لاتفاق يمنح بموجبه تأييده لترامب مقابل وعد أنه سيأخذ دورا في السياسة الصحية الأمريكية في الإدارة الجديدة.
روبرت جونيور هو الثالث من بين 11 طفلاً ولدوا لروبرت إف. كينيدي وإثيل سكاكيل كينيدي، وكان والده مستشاراً في اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات بمجلس الشيوخ، وقت ولادته.
الدة كينيدي جونيور، فهي من عائلة ثرية بنت ثروتها في صناعة الفحم، وأصبحت مدافعة قوية عن حقوق الإنسان، حيث أسست منظمة روبرت إف. كينيدي لحقوق الإنسان غير الربحية بعد اغتيال زوجها أثناء حملته الانتخابية للرئاسة عام 1968.
حياة كيندي جونيور كانت صعبة جداً خصوصاً بعد وفاة والده، لأنه عانى بفعل تعاطي المخدرات، فاعتقل بتهمة حيازة الماريجوانا في سن السادسة عشرة، كما تم طرده من مدرستين داخليتين.
1976، كما درس بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.
وبعد حصوله على شهادة في القانون من جامعة فرجينيا عام 1981، بدأ كينيدي العمل في عام 1982 كمساعد للمدعي العام في مانهاتن.
إلا أنّ سمعته المهنية شُوّهت في العام التالي، عندما فشل في اجتياز امتحان نقابة المحامين وتم القبض عليه بتهمة حيازة الهيروين بعد جرعة زائدة من المخدرات.
التحق بعدها ببرنامج علاج وحُكم عليه بالخدمة المجتمعية والمراقبة لمدة عامين.
اجتاز كينيدي امتحان نقابة المحامين في محاولة لاحقة وتم قبوله في نقابة محامي ولاية نيويورك عام 1985.
أعرب كينيدي أحياناً عن آراء جعلته على خلاف مع نشطاء يساريين آخرين وكذلك الديمقراطيين وأفراد عائلة كينيدي.
ففي عام 2006، زعم أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2004 بين الجمهوري جورج دبليو بوش والمرشح الديمقراطي جون كيري قد تم تزويرها من قبل الحزب الجمهوري.
وفي عام 2013، شكك في نتائج لجنة “وارن” بشأن اغتيال عمه جون إف كينيدي عام 1963. وذكر لاحقاً أن سرحان سرحان، الذي أدين بقتل والده عام 1968، قد أُدين ظلماً.
وفي عام 2021، أيد هو وشقيقه دوغلاس التوصية بالإفراج المشروط عن سرحان، على خلاف مع أشقائهم الآخرين ووالدتهم إيثيل كينيدي.
وفي عام 2023، ادعى في مقابلة على إذاعة دابلو إيه بي سي 77 في نيويورك: “أن هناك أدلة دامغة على تورط وكالة المخابرات المركزية في مقتل عمه جون إف كينيدي”.
وخلال جائحة كوفيد-19، روّج كينيدي بشكل متكرر لمعلومات مضللة حول لقاحات كوفيد-19، مدعياً أنها تسببت في إصابات ووفيات.
كما طرح نظريات مفادها أن أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في السنوات الأولى من الوباء، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، وهي منظمة غير ربحية تروّج لجهود التحصين في جميع أنحاء العالم، كانا يحاولان الاستفادة مادياً من الوباء.
وفي عام 2021، نشر كينيدي كتاب “أنتوني فاوتشي الحقيقي: بيل غيتس، وشركات الأدوية الكبرى، والحرب العالمية على الديمقراطية والصحة العامة”.
وفي نفس العام، تم تعليق حسابه على إنستغرام لمشاركته بشكل متكرر منشورات تتعلق بادعاءات مفضوحة حول اللقاحات وكوفيد-19.