قوات الإحتلال تربط فلسطيني مصاب بمقدمة سيارة عسكرية تعرف على الرد الأمريكي
هالة الشحات
بعد تداول فيديو مصور لقوات الإحتلال الإسرائيلي تقوم بربط فلسطيني مصاب مقيدا في مقدمة سيارة عسكرية، أثناء مداهمة بمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأظهرت مقاطع فيديو الشاب الفلسطيني مجاهد رائد عبادي ممددا ومقيدا على غطاء المركبة العسكرية التي كانت تمر في أحد شوارع جنين بين سيارتي إسعاف، كما لم يقدم جنود الاحتلال أي إسعافات للشاب الذي كان ينزف، ويقول إنهم ضربوه وعذبوه بشكل متواصل، خاصة على المناطق المصابة، مؤكدا أن جنديين اثنين حملاه وظلا يحركانه يمينا وشمالا حتى وقع على الأرض، ثم ربطاه على المركبة العسكرية كدرع بشرية، وكانت الحرارة عالية جدا على غطاء المركبة.
وصف وزير الخارجية بيان جيش الإحتلال بأنه “مناسب جدا”
وصفت وزارة الخارجية الأميركية هذا الجرم بأنه “صادم”، لكنها اعتبرت أن بيان الجيش بشأن الواقعة “مناسب تماما”.
رد وزير الخارجية الأمريكي على إستخدام الفلسطينين كدروع بشرية
فخلال مؤتمر صحفي لوزارة الخارجية تساءل أحد المراسلين “ألا يمثل هذا بشكل أساسي استخداما من الجيش للفلسطينيين دروعا بشرية؟”.
حيث كان رد المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر “لقد شاهدنا هذا المقطع، وقد كان صادما. هذه الممارسة غير مقبولة على الإطلاق. لا ينبغي أبدا استخدام البشر دروعا بشرية”.
وتابع “يجب على جيش الدفاع الإسرائيلي التحقيق بسرعة فيما حدث، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك”.
إعتراف جيش الإحتلال الإسرائيلي بالواقعة
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن جنوده قيدوا جريحا فلسطينيا على الغطاء الأمامي لمركبة عسكرية خلال عملية دهم بمدينة جنين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الجنود تعرضوا لإطلاق النار وردوا عليه مما أدى إلى إصابة مشتبه به واعتقاله. وأضاف في البيان أن الجنود انتهكوا بعد ذلك البروتوكول العسكري.
وأضاف أن “سلوك القوات في مقطع الفيديو الخاص بالواقعة لا يتوافق مع قيم” الجيش الإسرائيلي، وإنه سيتم التحقيق في الأمر والتعامل معه.