تحقيقات وحوارات

قيادي في حركة فتح لـ«المصرية»: «حلفاء المقاومة خذلوها»

السابع من أكتوبر أصبح يومًا عظيمًا عند الفلسطينيين

 

ايمن الرقب

 مصر حذرت من انفجار الغضب الفلسطيني في اجتماعات العقبة وشرم الشيخ

 أكثر من 6 آلاف قذيفة أطلقها الاحتلال على غزة في 5 أيام

قادرون على كسر شوكة الاحتلال

 بيان جامعة الدول العربية كان هزيلًا 

 عملية الاجتياح البري لغزة خلال ساعات

حوار علاء خميس

باغتت المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر السابع من أكتوبر الجاري بعملية عسكرية عُرفت باسم «طوفان الأقصى»، راح على إثرها أكثر من 1300 قتيل إسرائيلي وفقًا لأحدث إحصائية صادرة عن الاحتلال.

«المصرية» التقت بالدكتور «أيمن الرقب»، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي في حركة «فتح» الفلسطينية للحديث عن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة الذي يشهد غارات جوية إسرائيلية عنيفة ردًا على ما قامت به المقاومة وسط حديث عن اجتياح بري مرتقب للقطاع بدعم أمريكي وغربي مُعلن مسبقًا.

وفيما يلي نص الحوار: 

كيف ترى عملية “طوفان الأقصى”؟

هذه العملية جاءت نتيجة لجرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وبعد مرور 76 عامًا من انسداد أفق العملية السياسية بشكل كامل بخلاف تعرض قطاع غزة لنحو 5 عمليات عسكرية وحصار كامل أكثر من 17 عامًا، إضافة إلى الاعتداء على المصلين في مدينة القدس والخليل وعمليات قتل بدم بارد وحرق أطفال في الضفة الغربية؛ كل هذه المشاهد دفعت بأن يتحرك برميل البارود في قطاع غزة وينفجر بهذه العملية.

وفي اجتماعات العقبة وشرم الشيخ؛ حذرت مصر والأردن من هذا الانفجار، لكن الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية لم يستمعوا لذلك وأصروا على أن يستمروا في الضغط على الشعب الفلسطيني وكانوا يعتقدون بأن هذا الشعب سيكون جثة هامدة كي يمرروا ما يريدون.

ونحن نعتقد أن السابع من أكتوبر أصبح يومًا عظيمًا للشعب الفلسطيني رغم ما سنقدمه لاحقًا ولازلنا من شهداء وتضحيات، ولكن بإمكانيات بسيطة وألف مقاتل فقط جعلنا هذه الدولة النووية تركع وتستجدي وتتوسل المجتمع الدولي وعلى رأسهم أمريكا ويختلقون روايات كاذبة حيث قالوا إن الفلسطينيين قطعوا رقاب الأطفال وذلك غير صحيح ونتحداهم بأن يأتوا بفيديو واحد من هذه الادعاءات.

أمريكا ألمحت إلى اجتياح بري لغزة.. ما تعليقكم على ذلك؟

أمريكا تُدير الآن العمليات في قطاع غزة وأرسلت ناقلتين طائرات وكذلك بريطانيا، كما أن وزير الدفاع الأمريكي يُشرف الآن بشكل مباشر على عملية اجتياح القطاع، ومن المتوقع أن تبدأ العملية خلال الـ24 ساعة المقبلة، لذلك يُزج حاليًا بسكان غزة بشكل كامل تجاه الجنوب استعدادا للحرب البرية.

ونحن نتوقع أن تسفر هذه الحرب الضروس عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين ونتمنى قتل مثلهم من جنود الاحتلال على يد المقاومة.

هل المقاومة الفلسطينية قادرة على إطالة أمد الحرب؟

لا أعتقد أن المقاومة أقدمت على هذه العملية دون الاستعداد جيدًا لحرب برية للاحتلال وأتمنى أن يكون لدى المقاومة مقدرة على استنزاف العدو بشكل كبير وقتل أكبر عدد من الجنود الذين يصلون إلى غزة وهذا حق لنا.

لقد بلغ عدد الشهداء ألفي شهيد فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال وهناك جُثث تخرج متفحمة من تحت الركام، وفي تقرير نشرته الصحف العبرية اليوم يفيد بأن أكثر من 6 آلاف قذيفة أطلقها الاحتلال على قطاع غزة خلال 5 أيام، وقيل إن كمية المتفجرات لم يستخدمها الاحتلال الأمريكي في مدة حربه بأفعانستان، أي أن ما نتعرض له بسلاح أمريكي وفرنسي وبريطاني وإعلام مسلط لتشويه قضيتنا وكل ذلك يتم أمام مرأى ومسمع وصمت العالم، لكن رغم ذلك نحن قادرون على كسر شوكة الاحتلال.

هل تتلقى المقاومة الفلسطينية دعمًا من الخارج؟

للأسف المقاومة خُذلت من حلفائها «حزب الله وإيران»، فالجبهة السورية تقصف كل يوم ولا يحركوا ساكنًا، والرهان على شعبنا الفلسطيني المتواجد في سوريا ولبنان بأن يتحرك تجاه الحدود التي يستطيعوا أن ينطلقوا منها بعمليات ضد الاحتلال.

كيف ترى الدعم الأمريكي الواضح والتضامن الغربي مع الاحتلال؟

أمريكا وبريطانيا وفرنسا والغرب بمجمله أعلنوا دعمهم الأعمى للاحتلال وصمتوا على الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا طيلة 76 عامًا، والآن جميعهم يتكاتفون ويتحالفون ضد الشعب الفلسطيني، واليوم كُشفَّ أن الاستعمار الذي بنى هذا الكيان قبل ما يزيد عن 100 عام يتداعى لحمايته لأن مهمة الكيان هى البقاء كشوكة وخنجر في قلب الأمة العربية، وغزة يتكالب عليها الناتو كأنها دولة عظمى وهذه صورة لحقيقة الحرب ودعاة الحرية.

برأيك.. ما الذي يجب أن يقدمه العرب للقضية الفلسطينية خلال هذه الفترة؟

للأسف؛ بيان جامعة الدول العربية كان هزيلًا ويعزي قتل المدنيين من الطرفين؛ فهل يوجد مدنيين لدى الاحتلال عندما نرى المستوطنين يحملون السلاح ويدخلون لحرق قرى ومخيمات في الضفة الغربية وغزة؟.

ثم الحديث عن عدم المقدرة على إدخال الدعم لقطاع غزة المحاصر والمكلوب والمنكوب، لماذا العرب -وتحديدً الدول غير المجاوره للاحتلال- لم يلوحوا بتجميد العلاقات مع إسرائيل حتى توقف عدوانها على الشعب الفلسطيني؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى