سلايدر

كاتب إثيوبي للمصريين: حل سد النهضة في أيديكم

 

كتب- وائل عبد الحميد 

“المرونة اللازمة لإحداث انفراجة في مفاوضات سد النهضة ينبغي أن يقوم بها المصريون وليس الإثيوبيون”جاء ذلك  في مقال بعنوان “لا صفقة أفضل من صفقة سيئة”،  نشرته صحيفة “إثيوبيان هيرالد” وموقع “أول أفريكا” أمس الأحد.

ووجه  الصحفي الإثيوبي سوليمون واسيهون كاتب المقال رسائل لمصر  معتبرًا أن “سد النهضة” بات أمرًا واقعًا ينبغي أن يتم التعايش معه.

واستطرد: “سد النهضة يمثل علامة فارقة في تطور منطقة  “القرن الإفريقي” ويمكنه جلب فوائد هائلة من أجل التنمية المستدامة والتعاون الإقليمي. إنه نابع من الرغبة الإثيوبية في تسخير مصادرها المائية وإنعاش نموها الاقتصادي من خلال توليد الطاقة الكهرومائية”.

المشروع، الذي بدأ عام 2011، بمثابة عامل مساعد لطريق إثيوبيا نحو أن تضحى قوة إقليمية في مجال الطاقة ولاعبًا رئيسيًا في التكامل الاقتصادي، وفقا للمقال.

ومضى يقول: “الآن، بعد أن أصبح بناء سد النهضة على وشك الاكتمال،  بدأ الإثيوبيون في جني الثمار، على غرار المصريين والسودانيين، من خلال البدء الجزئي في توليد الطاقة”.

وأكمل: “إثيوبيا متفائلة وملتزمة بشكل حقيقي بنجاح المفاوضات الثلاثية القائمة التي استؤنفت بعد فترة جمود طويلة. لقد مر ما يزيد عن شهرين ونصف منذ إعلان قادة مصر وإثيوبيا التزامهم بتسوية نزاع سد النهضة والوصول إلى الاتفاق خلال أربعة شهور”.

ولذلك، والكلام للكاتب،  ما يزال من المبكر جدا إعلان فشل المفاوضات كما تحاول بعض وسائل الإعلام إظهار ذلك.

وواصل: “تتجاهل وسائل الإعلام الدولية عن عمد أو جهل حقيقة أن عنق زجاجة الطريق إلى إنهاء المفاوضات هو تمسك القاهرة  بالاتفاقيات الاستعمارية التي تشتق من خلالها ما تسميه بالحقوق التاريخية. لو مضت المفاوضات قدمًا، ينبغي أن تدرك القاهرة  أن الأيام التي كان فيها النهر يخدم مصر والسودان فحسب قد ولت. ينبغي أن يوافق المصريون على صياغة اتفاق جديد يحمل لتقسيم المياه بشكل متساو”.

وأردف: “وهكذا، فإن المرونة اللازمة لإحداث انفراجة في مفاوضات سد النهضة ينبغي أن يقوم بها المصريون وليس الإثيوبيون”.

ونقل االمقال عن  روبن شير، الكاتب المقيم في جنوب إفريقيا قوله: “جنوب قارة إفريقيا تمثل نموذجُا جيدًا لاتفاق تقسيم مياه يتفادى الصراعات. في عام 2000، وفي ظل تصاعد التوتر حول مصادر المياه، أُبرمت اتفاقية بين ليسوتو وجنوب إفريقيا وبتسوانا وناميبيا ساعدت في تفادي المزيد من المشكلات”.

وانتقد الكاتب الإثيوبي  جامعة الدول العربية متهمًا إياها بإصدار ما وصفه بـ “بيانات غير عادلة” في مسألة السد. وأردف قائلا: “لا يمكننا أن ننسى الضغط الدبلوماسي الهائل الذي مارسته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد  ترامب على إثيوبيا للتوقيع على اتفاق بشأن سد النهضة يصب في صالح المصريين”.

واختتم المقال: “نأمل أن يعود المصريون إلى المنطق ويحترمون حقوق إثيوبيا السيادة لتطوير مصادرها الطبيعية، والاعتراف بأحقيتها في المشاركة في جني فوائد النهر. نأمل في حدوث انفراجة في مفاوضات سد النهضة مع نهاية العام الجاري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى