كنت ست الهوانم وبعد زوجي ظهري انكسر .. قصة كفاح الأم المثالية بالإسماعيلية

نورهان جمال
امتلئ منزل السيدة ليلي عبد العاطي، الزغاريد الفرحة بعد إعلان فوزها الام المثالية لعام 2025، وكان قد التقت “المصرية نيوز” في بث مباشر مع الأم المثالية وأسرتها في محافظة الإسماعيلية، بعد رحلة كفاح استمرت لأكثر من ١٥ عامًا، منذ وفاة زوجها.
قصة كفاح الأم المثالية بالإسماعيلية
وفي بداية حديثا مع السيدة ليلي، قالت احنا كان عندنا املك والجاه، وكان زوجي تاجر موبيليا ولكن تعرض لعملية احتيال، وتم بيع جميع ممتلكاتنا لوفاء الدين، وعودنا إلى البداية، وكان أول اختبار.
وسرعان ما جاء الاختبار الثاني ، عندما تعرض زوجي لمرض نادر ليس له علاج، ومن هنا بدأت رحلة الكفاح ، عندما بدأت العمل بعد أن كنت ” ست الهواتم” ، حيث انها واجهت تحديات كبيرة بعد تعرض أسرتها لأزمة اقتصادية أدت إلى فقدان ممتلكاتهم وتراكم الديون عليهم، وتدهور حالة زوجها الصحية، مما أدى لوفاته.
كانت من اصعب لحظات حياتها، عندما شعر بثقل مرضة عليها، فكان يبكي قهرا من شدة الحزن، والظروف الذي أجبرت زوجته على حمله لعدم قدرته على السير، فكان يشعر بالعجز والقهر.
وأشارت أنها بعد أن كانت ” ست الهوانم ” أصبحت المعيل الوحيد لأبنائها الصغار، حيث عملت في مجالات متعددة، كالتدريس في الحضانات ومحو الأمية ولها إسهامات في المشاركة المجتمعية، لتوفير احتياجات أسرتها وتعليم أبنائها.
من هي الأم المثالية بالإسماعيلية
وتعدُّ السيدة ليلى عبد العاطي الأم المثالية لمحافظة الإسماعيلية لهذا العام مثالًا للتضحية والمثابرة، فهي أم لاثنين من الأبناء وحاصلة على مؤهل عال.
ووصفت هذة الفترة بأنها فترة من أصعب فترات حياتها ، حيث واجهت صعوبات صحية، وخضعت لجراحة قلب مفتوح عام ٢٠١٧.
وعلى الرغم من ذلك نجحت في إكمال مسيرة أبنائها التعليمية؛ فحصل الابن على ليسانس الآداب قسم فلسفة وأتمت ابنتها الصغرى تعليمها الجامعي وحصلت على بكالوريوس في نظم المعلومات الإدارية ومن ثم زواجهم.
وعن أول شعور عندما تلقيت خبر الفوز ، بكيت من الفرحة، وقالت ” انا مكنش عندي أمل أكسب وفي غير يستحق اللقب”، وبكيت من فرحتها لفوزها باللقب ، واختيارها على مستوي الإسماعيلية الأم المثالية.
نجلة الأم المثالية: أمي مثالية في نظري قبل أن تعلن نتيجة المسابقة
وعن وصف نجلتها ، قالت أمي كانت الاب والام ، وفي نظري هي الام المثالية للعالم أجمع، تحملت كافة الصعاب ، وكانت تعمل طوال الأسبوع دون أن تكل ولا تمل،لتوفير احتياجاتيا، وعلى الرغم أن أمي ترى أنها لا تستحق، ولكن نحن نرى قدر الصعاب التي واجهتها، وصبرها طوال سنوات.
وقال نجلها ” محمد” ، أمي ربيتنا بالحلال، وبالتعب، وإهمال نفسها لسنوات طويلة، كانت كحمل الجمال، لا يكل ولا يمل، أسال الله أن يعطي كل محتاج أم مثلها.
وفي حوارها عن مساعدة الغير، قالت فاقد الشئ احسن واحد يعطية، وقالت ؛ انحرمت من الأب والزوج، فكنت اعطي ما انحرم منه لغيري، كي لا يتألم كما تألمت.
خاتمة حديثها؛ أسال الله أن لا يذيق أحد الحرمان، فكانت الحمدلله دائما على لساني، وسأكل اشكر الله على نعمة أولادي وحب الغير.
وعن حلمها قالت، بحلم بالسعر لأولادي، وزيارة بيت الله الحرام.
https://www.facebook.com/share/v/15GQ8ciMM2/?mibextid=iCjFHx