تحقيقات وحواراتسلايدرعربي ودولى

الانتخابات الأمريكية ..لماذا انسحب بايدن و أسباب خسارة هاريس أمام ترامب

هالة يوسف

في تحوُّلٍ دراميٍّ غير متوقعٍ، أعلنَ الرئيسُ الأمريكيُّ جو بايدن انسحابَه من السباقِ الانتخابيِّ لعامِ 2024. جاءتْ هذهِ الخطوةُ في وقتٍ حرجٍ، مما أثّرَ على حظوظِ الحزبِ الديمقراطيِّ، وأسفرَ عن خسارةِ نائبتهِ كامالا هاريس أمام الرئيسِ السابقِ دونالد ترامب في الانتخاباتِ الرئاسيةِ. في هذا التقريرِ، سنستعرضُ أسبابَ انسحابِ بايدن، وتحليلَ نتائجِ الانتخاباتِ، وتأثيرَ هذهِ الأحداثِ على السياسةِ الأمريكيةِ والدوليةِ.

أسباب انسحاب بايدن

  1. الاعتبارات الصحية:منذُ توليهِ منصبَ الرئاسةِ، واجهَ بايدن تساؤلاتٍ حولَ صحتِه وقدرتِه على الاستمرارِ في أداءِ مهامِّه. تزايدتْ هذهِ التساؤلاتُ مع اقترابِ موعدِ الانتخاباتِ، مما دفعهُ لاتخاذِ قرارِ الانسحابِ.
  2. الضغوط السياسية:واجهَ بايدن ضغوطًا سياسيةً كبيرةً من داخلِ حزبهِ ومن المعارضةِ. تزايدتْ الانتقاداتُ حولَ إدارتهِ لبعضِ القضايا الحساسةِ مثلَ الهجرةِ، والاقتصادِ، والسياسةِ الخارجيةِ، مما أثرَ على شعبيتهِ.
  3. استراتيجية الحزب الديمقراطي:قد يكونُ قرارُ الانسحابِ جزءًا من استراتيجيةِ الحزبِ الديمقراطيِّ لإعادةِ ترتيبِ الصفوفِ والتركيزِ على مرشحٍ جديدٍ يمكنهُ مواجهةَ التحدياتِ بشكلٍ أفضلَ.

 خسارة هاريس أمام ترامب

  1. العوامل المؤثرة:بالرغمِ من جهودِ هاريس في حملتِها الانتخابيةِ، إلا أنها واجهتْ تحدياتٍ كبيرةً. كانتْ هناكَ شكوكٌ حولَ قدرتِها على قيادةِ البلادِ، بالإضافةِ إلى الانتقاداتِ التي واجهتها بشأنِ أدائها كنائبةٍ للرئيسِ.
  2. شعبية ترامب المستمرة:                                                                                                                بالرغمِ من الجدلِ الذي أثارَهُ خلالَ فترةِ رئاستِه السابقةِ، احتفظَ ترامب بشعبيةٍ كبيرةٍ بينَ قاعدتِه الانتخابيةِ. استغلَّ ترامب هذهِ الشعبيةَ وأدارَ حملةً انتخابيةً قويةً ركّزتْ على الاقتصادِ والأمنِ الداخليِّ.
  3. التحديات الاقتصادية والاجتماعية:لعبتِ الأوضاعُ الاقتصاديةُ والاجتماعيةُ دورًا كبيرًا في نتائجِ الانتخاباتِ. فقد كانتْ هناكَ مخاوفُ بشأنِ التضخمِ، وسوقِ العملِ، والأمنِ الداخليِّ، مما أثرَ على قرارِ الناخبينَ

    التأثيرات المحتملة

    1. على السياسة الداخلية:خسارةُ الحزبِ الديمقراطيِّ قد تؤدي إلى تغييراتٍ في القيادةِ وإعادةِ تقييمِ السياساتِ الداخليةِ. قد يسعى الحزبُ إلى تعزيزِ صفوفهِ وتقديمِ مرشحينَ جددٍ في المستقبلِ.
    2. على السياسة الخارجية:فوزُ ترامب قد يعني عودةَ السياساتِ الخارجيةِ التي اتبعها خلالَ فترةِ رئاستِه الأولى. قد يشملُ ذلك إعادةَ التفاوضِ على الاتفاقياتِ الدوليةِ، واتخاذَ مواقفَ أكثرَ حدةً تجاهَ بعضِ القضايا الدوليةِ.
    3. على المستوى الدولي:قد يؤدي فوزُ ترامب إلى تغييراتٍ في العلاقاتِ الدوليةِ، خاصةً معَ حلفاءِ الولاياتِ المتحدةِ وخصومها. قد تتأثرُ العلاقاتُ معَ الصينِ، وروسيا، وإيرانَ، بالإضافةِ إلى التزاماتِ الولاياتِ المتحدةِ في المنظماتِ الدوليةِ.                                                                                                                                              يعدُّ انسحابُ بايدن وخسارةُ هاريس أمامَ ترامب نقطةَ تحوُّلٍ كبيرةٍ في المشهدِ السياسيِّ الأمريكيِّ. تأتي هذهِ الأحداثُ في وقتٍ حرجٍ، حيثُ يواجهُ العالمُ تحدياتٍ كبيرةً على مختلفِ الأصعدةِ. يبقى السؤالُ الأكبرُ هو كيفَ سيؤثرُ هذا التغييرُ على السياسةِ الداخليةِ والخارجيةِ للولاياتِ المتحدةِ، وكيفَ سيتعاملُ العالمُ معَ العودةِ المحتملةِ لسياساتِ ترامب.ومن الجدير بالذكر أن مجلة “نيوزويك” قد نشرت  نتائج أول استطلاع للرأي أجري بعد انسحاب الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق الرئاسي، حيث أظهرت النتائج تفوق المرشح الجمهوري دونالد ترامب على نائبة الرئيس كامالا هاريس.

      ووفقًا للمجلة، أظهر استطلاعان سياسيان أن هاريس خسرت أمام ترامب إذا تم انتخابها كمرشحة ديمقراطية.

      الاستطلاع الأول، الذي أجري بواسطة “أون بوينت بولتيكس” و”سوشال ريسيرش” أشار إلى أن 51 بالمئة من المستطلعين يفضلون التصويت لترامب، بينما حصلت هاريس على 43 بالمئة من الأصوات، و6 بالمئة لم يعربوا عن ثقتهم في أي من المرشحين.

      وتم إجراء هذا الاستطلاع في 21 يوليو على 800 ناخب أميركي محتمل، وبلغ هامش الخطأ فيه 3.5 نقطة مئوية.

      أما الاستطلاع الثاني، الذي أجرته شركة التحليلات “مورنينغ كونسلت، “فقد أظهر أن 47 بالمئة من المشاركين يفضلون ترامب مقابل 45 بالمئة لهاريس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى