كيف تعلمين ابنتك التعامل مع الفتيات؟
كتب- سارة جمعة
يعتبر التعامل مع مشاكل الأطفال والبنات تحديداً أمراً معقداً لأنك تريدين مساعدتهن، ولكن في الوقت نفسه، لا تريدين أن تظهري متحكمة أو مقتحمة للخصوصية. أنت تبحثين عن رفاهية ابنتك وترغبين في مساعدتها، لكن من أجلها قد تتركينها تتعامل مع الموقف بنفسها. يمكنك بالتأكيد إرشادها ولكن لا تتدخلي بشكل مباشر. فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها مساعدة فتاتك في التعامل مع الفتيات اللئيمات في المدرسة:
تحدثي مع ابنتك
إذا لاحظت أي تحديات سلوكية في ابنتك، فمن المهم أن تتحدثي معها وتكتشفي ما إذا كانت تواجه أي مشكلة في المدرسة. استمعي إليها. إذا اقتنعت أن لديها من يساعدها، فستخرج من القوقعة. يمكنك تعليمها طرق التعامل مع النميمة والتعامل مع الاغتياب. لا تحتاجين إلى محاولة التدخل لأن هذا كله جزء من النمو، وهي بحاجة للتعامل مع مثل هذه المواقف بنفسها. كل ما عليك فعله هو إخبارها أنك معها.
شاركيها خبراتك
إذا كنت قد جربت أو شاهدت التعامل مع سلوك فتيات لئيمات في المدرسة، فيمكنك مشاركة هذه الحوادث مع ابنتك لإعلامها بأنها ليست الوحيدة التي تواجه مثل هذا الموقف. يمكنك أن تخبريها كيف عانيت خلال تلك الأيام المنعزلة، ولكن في النهاية تمكنت من البقاء على قيد الحياة بتصميم وشجاعة. اجعليها تفهم أن سلوك بعض الناس وآراءهم لا تسبب فرقاً في حياتها، ويجب أن تكون قوية ومركزة على هدفها وطموحها.
علميها التركيز على طموحها
من المهم أن تظل ابنتك تركز على تحقيق أهدافها. يمكن أن يؤثر قضاء وقت سيئ في المدرسة على عقليتها، لكن عليها أن تصرف انتباهها وتركز على ما هو أكثر أهمية بالنسبة لها في الحياة. يمكنك أن تطلبي منها أن تقضي وقتاً أقل على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن تكون أكثر اهتماماً بالدراسة أو حتى ممارسة الرياضة، لتركز أكثر على طموحها وتتمكن من تحقيقه، يمكنك أيضاً مراقبة حسابات ابنتك على وسائل التواصل الاجتماعي من حين لآخر؛ للتأكد من عدم وجود حالات تنمر عبر الإنترنت.
علميها أهمية الصداقة
قد لا تكون مرافقة ابنتك إلى المدرسة لدعمها خياراً مناسباً، ولكن يمكنك تشجيعها على تكوين صداقات جديدة. يمكن للأصدقاء أن يكونوا أفضل نظام دعم لابنتك. حيث تساعد الصديقات الجديدات في إبعاد عقلها عن الفتيات اللئيمات في المدرسة. يمكن لهؤلاء الصديقات المساعدة في رفع مزاجها كلما شعرت بالحزن أو الوحدة. كما يمكن لابنتك الدراسة واللعب والمشاركة في العديد من الأنشطة ورياضات البنات الأخرى عندما تكون بصحبتهن، ويأتي دورك في دعوتهن لقضاء الوقت مع ابنتك في المنزل، ووفري لهن أصول الضيافة المناسبة لأعمارهن.
علميها كيف تتجاهل اللئيمة
لا شيء يزعج المتنمر أكثر من قلة رد الفعل أو الاستجابة. يمكنك تعليم ابنتك كيف تحافظ على هدوئها وتتفاعل بشكل أقل مع الفتيات المصممات على مضايقتها. يجب أن تعلم أنها لا تحتاج إلى طلب قبول أو موافقة أشخاص معينين. فالمتنمرات اللئيمات غالباً ما يشعرن بأن الناس ينظرن إلى آرائهن وأنهن من رواد الموضة. إن عدم الاهتمام بكلمات مثل هؤلاء الفتيات، سيجردهن من القوة التي يشعرن بأنهن يتمتعن بها على الآخرين.
امنعيها من دعم السلوك السلبي
ليس كل شخص لديه الشجاعة لمحاربة الفتيات اللئيمات، لكن الاستمرار في مشاهدة سلوك الفتيات اللئيمات تجاه فتاة أخرى في صمت يعني أنه ليس لديك مشكلة في ذلك، وهذا خطأ. يجب أن تعلم ابنتك أنها لا ينبغي أن تكون متفرجاً، من الأفضل الابتعاد عن مثل هذه المواقف إذا لم تتمكن من الاعتراض عليها. مع عدم وجود جمهور للترفيه، قد يفقدون الاهتمام بالتنمر.
ازرعي في نفسها مصارحتك
في بعض الأحيان، هناك احتمالات بأن الأمور تخرج عن السيطرة. في مثل هذه المواقف، من الجيد أن تبلغك بالقصة، حتى تتمكني من التعامل مع الموقف. يمكن لابنتك أيضاً إبلاغ المعلمة بالمعاملة غير العادلة للفتيات اللئيمات وتطلب منها المساعدة. قد لا تكشف المعلمة عن هوية ابنتك ولكنها ستتمكن من تسوية الموقف بأفضل طريقة ممكنة.
احضري اجتماعات الآباء والأمهات
لا تتجاهل مواعيد اجتماعات الآباء والأمهات مع والمعلمين في المدرسة، حيث بإمكانك الوصول إلى معلومات داخلية حول التطورات في المدرسة. أيضاً، يمكنك التعرف على المعلمين والآباء الآخرين. إذا كانت ابنتك منزعجة من بعض الفتيات، فيمكنك رفع مستوى الوعي بشأن هذه المشكلات في اجتماعات جمعية الآباء والمعلمين وإيجاد وسائل للحد من حالات التنمر. بهذه الطريقة يمكنك أيضاً مساعدة العديد من الفتيات الأخريات من ضحايا الفتيات اللئيمات.
فمن المهم أن يكون الآباء على دراية بما كانت تفعله بناتهن في المدرسة وخارجها. يجب على كل أب وأم أن يراقب سلوك ابنتها، والتعرف على أي تغيير قبل أن تخرج منه الأمور عن السيطرة.