لجنة أممية تعتمد 3 مشاريع قرارات لصالح فلسطين بشأن الاستيطان والأونروا
اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة تعتمد ثلاثة مشاريع قرارات لصالح فلسطين
هالة يوسف
أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” الخميس أن اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة، والتي تعنى بـ “المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار”، اعتمدت ثلاثة مشاريع قرارات لصالح فلسطين تتعلق بالاستيطان ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وفقًا للوكالة، تم اعتماد القرار المتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة،
بما في ذلك القدس الشرقية، بتصويت مسجل لصالحه من 152 دولة، مقابل 9 أصوات معارضة، وامتناع 19 دولة عن التصويت.
ويطالب القرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل، القوة المحتلة، بالامتثال لالتزاماتها القانونية وإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي المحتلة،
بالإضافة إلى إيقاف جميع الأنشطة الاستيطانية وإجلاء المستوطنين.
كما تضمن القرار تأكيدًا على مسؤولية إسرائيل في التحقيق في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين.
ويأتي هذا القرار بعد أن أكدت محكمة العدل الدولية في يوليو/تموز 2024 أن وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني.
بالإضافة إلى ذلك، اعتمدت اللجنة قرارًا ثانيًا يتعلق بتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين،
حيث صوتت 165 دولة لصالحه، مقابل 3 أصوات ضده، مع امتناع 9 دول.
يركز القرار على ضرورة استمرار عمل وكالة الأونروا دون عوائق، رغم محاولات إسرائيل إلغاء الاتفاقية الخاصة بالوكالة،
والتي أعلنت عن إلغائها في نوفمبر 2023.
كما دعت اللجنة المانحين إلى تعزيز الدعم المالي لوكالة الأونروا لمواجهة التحديات الإنسانية في المنطقة.
ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين
أما القرار الثالث، فقد تمحور حول ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين وحقوق ملكيتهم، وصوتت لصالحه 161 دولة
مقابل 6 دول معارضة وامتناع 10 دول عن التصويت.
ويطالب القرار الأمين العام للأمم المتحدة باتخاذ خطوات لحماية الممتلكات العربية في إسرائيل وتقديم التسهيلات اللازمة لتنفيذ ذلك.
وفي تعليقه على القرارات، رحب المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، بالتصويت
الذي أظهر دعمًا دوليًا متجددًا لقضية فلسطين.
وأكد أن التصويت يعكس الإجماع الدولي على رفض الاستيطان الإسرائيلي غير القانوني، ورفض الحملة الإسرائيلية ضد الأونروا.
تأتي هذه القرارات في وقت تتواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، في تنفيذ عملياتها العسكرية في غزة والضفة الغربية،
مما أسفر عن آلاف القتلى والجرحى الفلسطينيين في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في المنطقة