دين وفتويسلايدر

الأزهر يحذر من استخدام الذكاء الاصطناعي لهذا السبب

هالة يوسف

حذر مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب والتطرف في تقرير له من تأثير الذكاء الاصطناعي على القدرات العقلية للبشر حيث أصبحت التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وصارت برامج الذكاء الاصطناعي (AI) عنصرًا رئيسًا في تسهيل حياتنا وتنفيذ أعمال ومهام كثيرة كان منها ما يصعب على البعض.

عدم إستخدام القدرات العقلية

ولكن مع كل هذه الفوائد والمحاسن تأتي تساؤلات ملحة بشأن تأثير هذا الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في قدراتنا العقلية، مثل الذكاء والابتكار والانتباه والإدراك والتذكر والتفكير وغيرها من القدرات العقلية الأخرى، وطرح مرصد الأزهر من خلال وحدة البحوث والدارسات التابعة له عدة تساؤلات منها: هل نحن على وشك مواجهة إعاقة عقلية؛ بسبب عدم استخدام القدرات العقلية الطبيعية، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتقنياته المتعددة.

التأثير في مهارات التعلم 

التأثير في مهارات التعلم قد يؤدي الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن المعلومات واسترجاعها إلى إضعاف مهارات التعلم الذاتي، مثل البحث عن المعلومات وتحليلها وتقييمها.

هل نحن مهددون بالإعاقة العقلية سؤال طرحة مرصد الأزهر بسبب الاعتماد على الذكاء الاصطناعي؟ مصطلح “الإعاقة العقلية” هنا ليس بالضرورة أنه يشير إلى حالة مرضية، بل هو تعبير مجازي عن التراجع في القدرات العقلية والفكرية؛ فالاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يضعف العقول، مثلما يحدث تمامًا نتيجة التوقف عن ممارسة الرياضة فيحدث ضمور وضعف في عضلات الجسم، وهذا ما يحدث نتيجة عدم استخدام القدرات العقلية، فسرعان ما يصاب الإنسان بالضمور والضعف وعدم القيام بالوظائف العقلية. ولك أن تتخيل الفرق بين إنسان عادي وآخر متخصص في علم الرياضيات، ترى أيهما أسرع وأدق في إجراء العمليات الحسابية؟ المتخصص في علوم الرياضيات أسرع وأدق بالتأكيد، والمشكلة تكمن في أننا غالبًا لا ندرك أن هذا التراجع ضعف في القدرات العقلية إلا بعد فوات الأوان، والأصعب من ذلك أن تقنيات الذكاء الاصطناعي قد تتوقف لأي سبب بعد أن اعتاد الإنسان الاعتمادَ عليها كليًّا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى