ليلى مراد: السندريلا التي أبهرت الزمن الجميل
هالة يوسف
تحل علينا اليوم الذكرى الـ29 لرحيل إحدى أشهر مطربات الزمن الجميل الفنانة ليلى مراد “السندريلا الأولى”، التي رحلت عن عالمنا يوم 21 نوفمبر عام 1995 عن عمر ناهز 77 عاما، بعد العديد من الأعمال الفنية الرائعة التي حققت خلالها نجاحا كبيرا.
اسمها “ليليان زكي مراد موردخاي”، ولدت بمحافظة الإسكندرية في أسرة يهودية 17 فبراير عام 1918، كان يعمل والدها مغني وملحن ووالدتها “جميلة إبراهيم روشو”، يهودية مصرية.تتلمذت السندريلا الأولى على يد والدها وبدأ مشوارها الفني مغنية في الحفلات الخاصة وهي في الـ14 من عمرها، ثم الحفلات العامة، ثم مطربة في الإذاعة عام 1934، وشاركت في أفلام “يحيا الحب” و”ليلة ممطرة” عام 1939.
عمال ليلى مراد
قدمت ليلى مراد للسينما 27 فيلمًا أولها “الضحايا” 1935 وآخرها كان فيلم الحبيب المجهول عام 1955، وحملت سبعة أفلام من أعمال الفنانة الراحلة ليلى مراد اسمها منها “ليلى بنت الريف” و“ليلى بنت الفقراء” و”ليلى بنت اﻷكابر”.
ثلاث زيجات كانت للراحلة ليلى مراد أولها أنور وجدي الذي استمر زواجهما سبع سنوات من 1946 حتى 1953 وجمعتها به ثمانية أفلام، بعد طلاقها منه تزوجت وجيه أباظة وأنجبت منه أشرف، ثم تزوجت فطين عبدالوهاب وأنجبت منه زكي.
اعتزال ليلى مراد الفن
فاجأت ليلى مراد جمهورها باعتزالها الفن بينما كانت في قمة مجدها دون الإعلان عن سبب واضح حيث تكهن البعض بأن السبب هو زواجها، بينما يرى آخرون أنه اعتناقها للدين الإسلامي.
إسلام ليلى مراد
استيقظت “مراد” في إحدى ليالي رمضان عام 1947، على صوت أذان الفجر، وكانت قد اشتكت قبل ذلك من علو صوته، إلا أنها في تلك الليلة سمعته بوجه آخر جعلتها تتدبر بلاغة ألفاظه وقول المؤذن “الصلاة خير من النوم”.
قالت لزوجها: “إنت ليه يا أنور ما طلبتش مني أكون مسلمة من ساعة ما طلبتني للجواز” ليجيبها بأنه تزوجها لشخصها وأن اعتناق الدين حرية شخصية، فقالت: “عاوزة أبقى مسلمة وأصوم في رمضان زي المسلمين، من زمان وأنا بفكر في الموضوع ده، والليلة دي قررت أبقى مسلمة”، لتكون البشرى لزوجها فنطقت ليلى الشهادتين، وقامت فتوضأت وصلت مع أنور لأول مرة ركعتين لله وأتبعتهما بصلاة الفجر.