ماريا الهطالي تؤكد أهمية دور الفتوى في تحقيق الأمن الفكري
هالة يوسف
أكدت الدكتورة ماريا الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الفتوى تمثل ضرورة حيوية لتحقيق الأمن الفكري في المجتمعات ومواجهة التحديات المعاصرة التي تتطلب وعيًا إفتائيًّا رفيعًا.
مواجهة تحديات العصر الرقمي
وأضافت د. الهطالي أن العصر الحديث، الذي يشهد توسعًا في التقنية والذكاء الاصطناعي، قد فتح أفقًا جديدًا للتساؤلات من الأجيال الجديدة. هذه التساؤلات، إن لم يُجب عليها بوضوح، قد تترك فجوة فكرية يتمكن منها المتطرفون لاستغلالها. وشددت على أن مواجهة هذه التحديات لا تعد خيارًا بل واجبًا دينيًا ووطنيًا.
كما أكدت أن تقدم إجابات شافية لهذه التساؤلات هو السبيل الوحيد لحماية الأجيال من الأفكار المسمومة التي تروج لها الجماعات المتطرفة.
دور الفتوى في تعزيز الأمن الفكري
أوضحت د. الهطالي أن الأمن الفكري يعتمد على خمس دعائم أساسية: العدالة، التعليم، الإعلام، الانتماء للوطن، ووعي المجتمع وقيمه الأخلاقية. وأشارت إلى أن الفتوى الشرعية تُعد جزءًا رئيسيًا في بناء هذا الوعي المجتمعي وصيانة قيم المجتمع وحمايته من التطرف والفوضى.
التحولات الرقمية ومسؤولية الفتوى
في سياق حديثها عن التحديات الفكرية المعاصرة، أكدت الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي على مسؤولية الفتوى في عصر التحولات الرقمية، قائلة: “الفتوى الشرعية يجب أن تواكب التطورات التكنولوجية وتكون قادرة على فهم طبيعة التساؤلات المعاصرة.”
في ختام كلمتها، عبرت الهطالي عن سعادتها بالمشاركة في الندوة، مُثمنة الجهود المبذولة من قبل الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ووجهت التحية إلى مصر، وأعربت عن شكرها للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته للندوة.