ماسك يفجر مفاجأة.. جوجل متورطة في التلاعب بالانتخابات الأمريكية
كتب: مهند سليم
يستغل إيلون ماسك منصته “إكس” (تويتر سابقًا) بشكل مكثف لدعم المرشح الرئاسي المثير للجدل، دونالد ترامب. يظهر ماسك اهتمامًا كبيرًا بأي تصرفات غير اعتيادية تصدر عن شركات التكنولوجيا، معتبرًا إياها تدخلاً مباشرًا في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024.
اتهامات ترامب في انتخابات 2020
في انتخابات 2020، وجه ترامب اتهامات للحزب الديمقراطي ومؤيديه بالمساهمة في تزوير الانتخابات من خلال التأثير المباشر والتدخل الصريح فيها. تعرضت حسابات ترامب للحظر على مختلف منصات التواصل الاجتماعي بعد إعلان فوز جو بايدن، بحجة تحريض ترامب للشعب الأمريكي على العنف. بناءً على هذه التجربة، يركز ترامب وماسك اهتمامهما على منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في انتخابات 2024.
اتهام ماسك لجوجل بالتدخل في الانتخابات
أعاد ماسك نشر لقطات شاشة على منصة إكس تظهر أن اقتراحات جوجل لعبارات مثل “محاولة اغتيال” و”الرئيس دونالد” لم تتضمن اسم ترامب في توقعات الإكمال التلقائي. بدلاً من ذلك، ظهرت اقتراحات تشير إلى الرئيس السابق رونالد ريغان وبوب مارلي. وقد أكدت مجلة Fortune هذه الملاحظة من خلال اختبارها الخاص، كما تحققنا نحن أيضًا وحصلنا على نفس النتيجة.
كشف التبرعات ودور الشركات التقنية
نشر إيلون ماسك قائمة بأكبر المتبرعين لحملة بايدن في انتخابات 2020، حيث احتل موظفو شركة ألفابيت، الشركة الأم لجوجل، المركز الأول بتبرعات تجاوزت 1.7 مليون دولار. كما ظهرت شركات تقنية عملاقة أخرى مثل أمازون وميكروسوفت وآبل في القائمة. من الواضح أن هذه الشركات تضم نسبة كبيرة من الموظفين الذين يتبنون الأجندة اليسارية المتوافقة مع توجهات الحزب الديمقراطي.
أثر النتائج على الرأي العام
يبدو أن هدف ماسك من نشر هذه القائمة هو إثارة الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية، مشيرًا إلى احتمال تدخل موظفي جوجل في نتائج الانتخابات بسبب دعمهم المزعوم لبايدن. ومع انسحاب بايدن من سباق الرئاسة لعام 2024، يشير ماسك ضمنيًا إلى أن هذا الدعم قد تحول نحو نائبة الرئيس كامالا هاريس.
انتقادات ماسك لنتائج البحث
واصل ماسك انتقاد جوجل، حيث أظهرت عمليات البحث عن ترامب أخبارًا تتعلق بكامالا هاريس بدلاً من ذلك. أظهرت إحدى لقطات الشاشة أن جوجل أنشأت عنوانًا رئيسيًا يقرأ “أخبار عن هاريس” ردًا على استعلام عن ترامب. وعندما كُتب اسم هاريس في بحث جوجل، كانت نتائج الأخبار عنها أيضًا.
عبرت عدة شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري عن غضبهم من نتائج الإكمال التلقائي التي نشرت على منصة إكس، واتهاموا جوجل بـ”التلاعب” بالشعب الأمريكي ومحاولة التأثير على انتخابات 2024. من جهته، كتب ترامب على منصة إكس أن شركات التكنولوجيا الكبيرة تحاول التدخل في الانتخابات مرة أخرى لمساعدة كامالا هاريس، واصفًا هذا التدخل بأنه “مشين”.
جوجل ترد على الاتهامات
في تصريح لمجلة Fortune، أكدت شركة جوجل أنها لم تتدخل يدويًا في نتائج الإكمال التلقائي لمحرك البحث الخاص بها، مشيرة إلى أنها تعمل على تحسينات في تلك الميزة. وفيما يتعلق بالبحث عن محاولة الاغتيال، أوضحت جوجل أن أنظمتها مزودة بآليات حماية ضد توقعات الإكمال التلقائي المرتبطة بالعنف السياسي. وأضافت أن هذه الآليات كانت مُفعلة قبل حادثة محاولة اغتيال ترامب.
أوضح باري شوارتز، خبير البحث على الإنترنت ومؤسس خدمة أخبار Search Engine Roundtable، أن رد جوجل منطقي. وأشار إلى أن جوجل تسمح بالبحث عن أي موضوع، لكنها لن تقترح إكمالًا تلقائيًا يشير إلى العنف ضد السياسيين. وأضاف أن اقتراح عبارة “محاولة اغتيال ترامب” قد يُعتبر تحريضًا على العنف، ولكن بما أن الحادثة وقعت بالفعل، فمن المنطقي أن تظهر جوجل هذا الإكمال التلقائي. وأشار إلى أن المشكلة على الأرجح تكمن في عدم تحديث المرشحات بشكل صحيح، وليس في أي نوايا سيئة من جانب الشركة.