ماكدونالدز في ورطة.. كيف قلبت المــقــاطعة العالم رأسًا على عقب؟ «فيديو»
أدهم عثمان
تواجه شركة ماكدونالدز العالمية أزمة اقتصادية غير مسبوقة بسبب حملات المقاطعة في الدول العربية والإسلامية مؤخرًا، نتيجة لدعمها الصريح لـ إسرائيل على أشقائنا وأهلنا في القطاع.
بدأت الحملة بعد ما أعلنت “ماكدونالدز” عن توزيع وجبات مجانية لأفراد العدوان، ومن هنا اشتعلت حالة من الغضب الشعبي أدت لموجة مقاطعة غير مسبوقة على مستوى العالم العربي.
أثرت المقاطعة على ماكدونالدز بشكل كبير، وأدّت لخسائر تقدر بحوالي 7 مليارات دولار من قيمتها السوقية في أقل من سنة..
وكان لهذا التأثير أبعاد واضحة على أداء أسهم الشركة في السوق المالي، لدرجة إن بعض المحللين اضطروا لخفض تصنيف سهم ماكدونالدز من “شراء” لـ”محايد”، نتيجة للتحديات الكبيرة التي تواجهها الشركة في الشرق الأوسط.
والحقيقة أن الانخفاض الكبير يعني أن المستثمرين فقدوا جزءا كبيرا من الثقة في مستقبل الشركة، خصوصاً مع استمرار تدهور المبيعات في الدول العربية والإسلامية وعلى رأسهم مصر، التي تعتبر أسواق ضخمة جدا بالنسبة ليها.
على الجانب الآخر، هناك محاولات خجولة من بعض الفروع العربية التابعة لماكدونالدز إنها تصلح الوضع؛ مثل “ماكدونالدز عمان” التي أعلنت عن جمع تبرعات لأشقائنا، لكن لم ينجح الموضوع ده في تهدئة حالة الغضب الشعبي، لأن كثير من المستهلكين رأو أن الخطوة غير كافية ولم تعكس موقف الشركة الأم.
وتزايدت أيضا مطالبات العملاء بأن الشركة توضح موقفها بشكل أكثر وضوحا، وتوقف دعمها لإسرائيل بشكل فوي، إلا إن الشركة ما زالت في موقف دفاعي ضعيف للغاية.
وكانت تلك التداعيات واضحة، فتراجع الطلب بشكل كبير، وأصبح الوضع الاقتصادي للشركة محاصرا بتحديات غير متوقعة.
حتى المحللين الذين توقعوا نمو سريع لماكدونالدز، بدؤوا في إعادة حساباتهم، لأن خسارة سوق ضخم مثل سوق الشرق الأوسط والإسلامي معناه انخفاض كبير في الأرباح، خاصة إن الشركة تعتمد على أسواق خارج أمريكا لتحقيق النمو في الإيرادات.