مع بداية ثاني جمعة من شهر محرم 1446، يكثر التساؤل حول ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في فجر يوم الجمعة. وقد ثبتت سنن عظيمة عن النبي تتعلق بصلاة الفجر في هذا اليوم المبارك.
صلاة الفجر يوم الجمعة وسورتي السجدة والإنسان
أوضحت دار الإفتاء أن من السنن التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يلتزم بها في صلاة الفجر يوم الجمعة قراءة سورتي السجدة والإنسان. فقد جاء في “الصحيحين” أن النبي كان يقرأ هاتين السورتين في صلاة الفجر يوم الجمعة. كما نقل الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يداوم على ذلك، مما ينفي الاعتراضات على هذه المداومة أو القول بأن من السنة ترك السنة.
تعامل الصحابة مع السنن
وتبين دار الإفتاء أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يعاملون السنة النبوية كأنها واجبة، فيحرصون على القيام بها بانتظام ويعتبِرون تركها تقصيراً. كانوا يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم في كل تفاصيل حياته، بما في ذلك أفعاله التي قد تبدو بسيطة، حرصاً على تقليده والاقتداء به في كل شيء.
قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
من السنة أيضاً قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن قرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجمُعةِ سطَعَ له نورٌ من تحتِ قَدَمِه إلى عَنانِ السماءِ يُضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفِرَ له ما بينَ الجمُعَتَينِ”. ويستحب تلاوة هذه السورة في أي وقت يوم الجمعة، سواء كان في النهار أو الليل.
