ما العلاقة التي تربط بين ريم حامد و سميرة موسي
هالة يوسف
منذ أيام قليلة، إنتشر خبر وفاة الباحثة المصرية ريم حامد، في فرنسا،يوم الخميس الماضي، بعد منشورات لها عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك .
ماذا نشرت ريم حامد قبل وفاتها
“هددوني بحياتي”، تعود البداية إلى شهر يونيو الماضي، عندما شاركت “ريم” متابعيها العديد من المنشورات التي تدعي من خلالها أنها تعيش وسط تهديد واستهداف وحياة خطيرة، وأنها في أشد الحاجة إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية وتتعرض لمضايقات وملاحقات من أشخاص ينتمون إلي جهة عملها، هذا بجانب اختراق حاسوبها وتهديدها بالسكوت عن أمر يخص طبيعة عملها وبحثها، وأنها تتعرض لتكهنات كثيرة تهدد بحياتها.
قالت في منشور لها على “فيسبوك”: “أقر أنا ريم حامد طالبة دكتوراه في فرنسا في أشد الحاجة للتبليغ للجهات المعنية في مصر.. لأني تحت المراقبة وأجهزتي مخترقة.. وفوق هذا حاليًا يتم إجباري على السكوت والصمت وعدم التبليغ (الإبلاغ)”.
لماذا تك الربط بين ريم حامد و سميرة موسي
وتابعت ريم حامد: العمل تحت تلك الظروف وبالتالي أكون قد تورطت معهم في جريمتهم بقبول أفعالهم من التجسس واستخدام توجيهات محددة داخل محيط العمل، موضحة: “يتم التجسس عليّ داخل سكن الجامعة، وتم تهديدي بحياتي والمحرك لهذا هو رئيس الوحدة التي أعمل بها”.
ولكن كثير من النشطاء عبر مواقع الواصل وصفت حادث مقتل الباحثة المصرية بوفاة عالمة الذرة الشهيرة سميرة موسى التي لاقت حتفها في الولايات المتحدة في خمسينيات القرن الماضي.
من هي ريم حامد
ريم حامد، باحثة مصرية شابة في مجال التكنولوجيا الحيوية، كانت قد حققت إنجازات علمية بارزة على المستوى الدولي. وقد أثارت وفاتها المفاجئة في فرنسا تساؤلات عديدة حول أسبابها الحقيقية.
ومن هي سميرة موسى
أما سميرة موسى، فهي أول عالمة ذرة مصرية، وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، وقد لاقت شهرة واسعة نظرًا لإنجازاتها العلمية، ولقبت بـ”ماري كوري الشرق”. توفيت سميرة موسى في حادث سير في الولايات المتحدة عام 1952، وسط تكهنات بأن الحادث كان مدبرا.
الربط بين الحادثتين
كلاهما كانتا من الشخصيات العلمية الناحجة التي تحمل على عاتقها مستقبل مصر العلمي، وكلاهما لاقتا حتفهما في الخارج في ظروف غامضة.
كما أن كلا العالمتين كانتا في مقتبل العمر، حيث توفيت سميرة موسى عن عمر يناهز 35 عامًا، ورحلت ريم حامد عن عالمنا وهي في التاسعة والعشرين من عمرها.
كما انه رغم اختلاف المجالين العلميين الذي عملتا فيهما، إلا أن كلاهما كانا يمثلان قمة الابتكار والإبداع في مجاله.
لا شك أن وفاة ريم حامد وسميرة موسى في ظروف غامضة تمثل خسارة كبيرة لمصر والعالم العربي. ورغم أن الربط بين الحادثتين قد يكون مثيرًا للجدل، إلا أنه يسلط الضوء على أهمية حماية العقول النيرة وتوفير بيئة آمنة لهم للعمل والإبداع.