مجلس الأمن يبحث تصاعد العنف في سوريا

بحث مجلس الأمن الدولي تطورات الأوضاع في سوريا، وخصوصًا في مدينة حلب، حيث حذر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، من هذه التطورات التي كان قد نبّه إليها منذ فترة طويلة.
شهد الاجتماع سجالًا حادًا بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة بسبب الاتهامات المتبادلة بشأن التصعيد المفاجئ للقتال في سوريا.
وقد عقد المجلس يوم الثلاثاء جلسة طارئة لمناقشة التطورات في مدينة حلب والمناطق المحيطة بها، حيث اندلعت اشتباكات منذ 27 نوفمبر 2024 بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام في عدة مناطق.
في يوم الجمعة، تمكنت فصائل المعارضة من دخول مدينة حلب والسيطرة على معظم أحيائها، كما بسطت سيطرتها على كامل محافظة إدلب بعد السيطرة على مدن ومواقع عديدة في ريفها، ما أدى إلى تغييرات كبيرة في الوضع العسكري في البلاد.
وفي افتتاح الجلسة، قال بيدرسون: “حذرت منذ مدة طويلة من أن هذا الوضع غير قابل للاستمرار، خاصة مع تصاعد العنف خلال السنوات الثلاث الماضية، بالإضافة إلى الهجمات الإسرائيلية المتزايدة والتجاوزات الإقليمية”. وأضاف أن “التغييرات الجذرية” في خطوط الجبهة الأسبوع الماضي قد غيرت بشكل كبير الوضع الذي كان سائدًا لأكثر من أربع سنوات.
وأشار بيدرسون إلى أن تركيا اعتبرت هذه التطورات ردًا على “الانتهاكات المتكررة لعملية أستانة”، وأن الوضع في المنطقة يثير الأمل لدى البعض والقلق لدى آخرين.
وطالب بضرورة تهدئة الأوضاع وتخفيف التوتر، مؤكدًا على التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي وضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة.
من جهته، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن أي دولة غربية لم تشجع على عقد هذا الاجتماع، متهمًا الولايات المتحدة بمحاولة “تسييس النقاش” و”إيجاد انقسام”.
وأضاف نيبينزيا أن مجلس الأمن يجب أن يظهر تضامنًا ضد التهديدات الإرهابية، في إشارة إلى الهجمات التي شنها إرهابيو “هيئة تحرير الشام” على الأراضي السورية.
في المقابل، تحدث نائب الممثل الدائم للولايات المتحدة، روبرت وود، عن التقدم الذي أحرزته المعارضة السورية في الأيام الأخيرة، معتبرًا أن فشل الالتزام بقرار الأمم المتحدة 2254 أسهم في خلق الظروف الحالية.
وأشار وود إلى دور إيران وروسيا و”حزب الله” في الصراع السوري، مؤكداً أن واشنطن ستواصل حماية مواقعها العسكرية في سوريا من هجمات “داعش”.