حوادثمحافظات

واخدة العيال سبوبة.. مأساة رجل في محكمة الأسرة بسوهاج

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

أيمن الجرادي

عندما تُذكر محكمة الأسرة يتبادر إلى ذهن الجميع المشاكل الأسرية، ومدى الظلم الذي يقع على عاتق الزوجة، وكيف صور النساء الرجال وكأنهم شياطين في صورة ملائكة.

في واقع الامر ليس دائما ما يُعبر الظاهر عن الباطن، ولكن تُخفى أمور وأشياء وتفاصيل كثيرة، لا يعرفُها إلا من اقترب أو تدخل في الأمر.

رصدت بوابة «المصرية»، مأساة حقيقية تعيشها أسرة، داخل جدران محاكم وأقسام شرطة سوهاج، ولكن الضحية هنا بالإضافة الى الاطفال، لم تكن الزوجة كالمعتاد.

بل كان الزوج ضحية لزوجة لا تعرف عن حُسن الخلق والتعامل والعادات والتقاليد أو الدين شيء.

أكد «م ا»، في العقد الـ4 من العمر، موظف حكومي، لديه 4 أبناء، أنه التقى بزوجته منذ سنوات بالطريق واعجب بها وأعجبت به، وكانت فترة الخطوبة قصيرة لا تتعدى 3شهور.

وحدثت مناوشات في تلك الفترة واتجه كل منهم لطريق آخر، ولكن الام تواصلت معه وهيئت له الطريق للرجوع والزواج من ابنتها لا نها كانت ترغب في زوج يمتلك راتبا كبيرا، وتم الزواج بالفعل.

وأضاف أن العام الأول من الزواج كان يسير بطريقة معتادة وحسنة، ثم بدأت المناوشات بعد انجاب الطفل الأول، فكثيرا ما تطلب الزوجة أموال طائلة والذهاب إلى بيت والدها.

والذي يقطن بعيد عنهم من كثرة مشاكل الأم مما دعاة للهجرة بالوجه البحري، والذي لا يمتلك السيطرة في المنزل بل مقاليد الأمور في يد الزوجة.

وأشار الزوج إلى أن المناوشات استمرت بين الطرفين حتى تم إنجاب 4 أطفال في أقصر فترة ممكنة، واتضح أنها الخطة ما بين الزوجة والأم من أجل الضغط على الزوج لاستنزافه ماديا.

من أجل تكوين ثروة في منزل والدتها والمساعدة في الانفاق على شقيقيها.

وقال الزوج: كثيرا ما ساعد أشقاء زوجته بالمال لدرجة أنه خصص راتبا شهريا ليس بالكثير لهم، علما أن والدهم موظف ووالدتهم ميسورة نوعا ما، ولديها أرض زراعية وحظيرة للمواشي.

ولكن لم يشفع كل ذلك في أن تتخلى الشيطانة الكبيرة والصغيرة عن مخططهم الشيطاني من أجل العشرة والاطفال.

واستطرد الزوج قائلا: في يوم من الأيام رجعت من العمل فوجدتها على الباب تحمل حقيبة من الهدوم وبعض المحتويات التي لا اعلمها.

وقالت له نصا «القوايم زادت وأنا عايزة ازود قايمتي زي البنات اللي حوليا»، صُدم الزوج من الكلام وقال نصا على حد قولة «البنات دي لسة متزوجة ..أنا وانتى متزوجين من 6 سنين وقايمتك كبيرة ..

وثانيا إحنا مش لسة هنتزوج جديد .. اعقلي يا بنت الناس وساعديني نربي أولادنا».

لم يجد الزوج في زوجته أي ملامح للرجوع عما في رأسها، واتصل بوالدتها من أجل ان تُرجع ابنتها، وجاءت الام، ولكن غالبا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

وساعدت الأم ابنتها في الخروج من الشقة السكنية برفقة أبنائها الأربعة، مما جعل الزوج في حيرة من أمره.

ترك الزوج زوجته وحماته والابناء يتحركون في سلام، وعندما حاول أن يأخذ الاطفال، أو يعرف محتويات الشنطة.

هددته أم الزوجة أن تقوم بإصابة نفسها وتحرر له محضرا بقسم الشرطة، مما جعلة يتركها خشية ان يسمع الناس بمشاكلة وزوجته.

وأضاف سرعان ما خرجت من المنزل وبدأت كل منهم في الصراخ والعويل بالشارع.

فالزوجة تقول «كان مجوعني وكان حابسني» وانهالت بالألفاظ البذيئة لدرجة أن الجيران حاولوا اسكاتها.

ولكن كانت ترد «محدش ليه دعوة والله لا اشرشح لهم» ووالدتها أيضا انخرطت في الصوات والعويل والتفوة بألفاظ وشتائم بذيئة، واتجهت إلى قسم الشرطة لتحرر محضرا بأنه طردها من الشقة برفقة ابنائها.

ونوه الزوج أن زوجته وحماته شرعا في تطبيق ما خططا الية بالاتجاه للمحاكم.

لدرجة ان محاميها قال له نصا «حماتك وبنتك من سنة رايحين جايين عليا وبيسألوني مرتب زوجي كذا .. هاخد كام منة أنا والعيال لو مشيت».

وأكد الزوج أنه قام بإرسال عشرات من المصلحون ورجال الخير من أجل العودة إلى منزلها وتربية الأبناء.

ولكن اشترطت أن تأخذ قائمة منقولات جديد قيمتها 5 أضعاف الأولى التي مضى عليها 6 سنوات.

مما جعلة يرفض قائلا «هي راحت الاقسام والمحاكم بالقائمة دي، امال لو زودناها تعمل فيا ايه ومن فين اسدد، دي هتاخدها وسيلة ضغط لأنها عارفة اني ممكن ما اقدرش اسدد قيمة القائمة الجديدة.

 فتسحب منى هي وامها فلوس ويتحكموا فيا ودة محدش يرضاه».

واستطرد الزوج الحديث معبرا عن حزنه وما وصل به الحال من رؤية الأبناء في الأندية وما تقوم به الزوجة ووالدتها كل يوم رؤية من شتائم وسباب، دون مراعاة أصول الدين أو العادات والتقاليد.

وأنهما يدفعان الأطفال لعدم الجلوس مع والدهم، والقيام بسبة، وكل ذلك على امام الجميع.

وأضاف أنه تحمل الكثير والكثير من أجل أبنائه، وقام بتسجيل ما تقوم به الزوجة ووالدتها حتى يراه الأبناء مستقبلا، كي لا يقول له أي منهم إنه كان مقصر تجاههم ولم يسعى للصلح.

وأكد محامي الزوج، أنه سعى كثيرا للصلح بين الطرفين ولكن محامي الزوجة لم يسعى بصدق نية، ولم تكن نيته الصلح لأنه يتقاضى مبالغ كبيرة من موكلته.

والتي تتقاضي من الزوج 7 آلاف جنيه كل شهر، ولا يراعي محاميها الأبعاد الإنسانية ومدى الضرر الذي يقع على الأطفال.

وطالب موكله بأبنائه من أجل الطلاق ولكن الزوجة ترغب فى الطلاق والزبناء من أجل الراتب الشهري للإنفاق على أسرتها وأشقائها، وما زالت مأساة الأسرة في المحاكم حتى كتابة تلك السطور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى