محمد ترك يكتب:”حملات التشويه لا تسقط القادة… ومصر العظمى لا تهتز”
السيسي... صوت العروبة في وجه العاصفة

بقلم: محمد ترك
في زمنٍ ارتبكت فيه المواقف، وتلوّنت فيه الأصوات، ظلّت مصر ثابتة على عهدها، تنحاز للحق، وتُجاهر به، وتدفع ثمنه عن طيب خاطر.
وفي قلب هذا المشهد العربي المرتبك، برز صوت الرئيس عبد الفتاح السيسي… صريحًا، قويًا، لا يعرف المساومة، ولا يقبل البيع في سوق المصالح.
منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة، لم تكن مصر متفرّجة، بل كانت أول من تحرّك، وأسرع من لبّى النداء. أكثر من 80٪ من المساعدات التي دخلت إلى القطاع خرجت من بوابة العروبة الحقيقية: معبر رفح المصري.
بينما اكتفى الآخرون بالتصريحات، كانت مصر تُرسل القوافل، وتُنشئ المستشفيات الميدانية، وتُفعّل دورها التاريخي بلا منٍّ ولا انتظار.
ثم جاءت اللحظة الفارقة… حين قالها السيسي، فارس العرب، صريحة للعالم: “لا للتهجير”.
قالها وهو يُدرك حجم الضغوط، ويعلم أن التنازل أسهل… لكنه اختار الصعب، واختار الكرامة.
في زمن الهوان، خرج صوت جمهورية مصر العظمى مدويًّا، يرفض الإملاءات، ويصوغ الموقف العربي من جديد.
لقد أعادت مصر، بقيادة هذا الفارس، رسم الخريطة الأخلاقية والسياسية للصراع، ليس فقط في فلسطين، بل في ضمير الأمة.
أوقف خطوط التواصل مع الاحتلال، وأغلق كل باب للتطبيع، ورفع سقف الموقف العربي حين استدعى الرئيس الفرنسي إلى القاهرة، ليخرج بعدها إعلان صريح من باريس: الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وهنا، لم يكتفِ بالمواقف الرمزية، بل بدأ فعليًا في رسم خريطة إعمار غزة، وفتح ذراعي مصر لأهلنا، كما كانت دائمًا تفعل مع كل من ضاقت بهم الأرض في أوطانهم.
مصر لم تكن يومًا بلدًا عابرًا للعرب، بل حضنًا دائمًا وقت الشدة.
استقبلت السوريين حين اشتعلت الحرب، وآوت أهل السودان مع كل موجة نزاع، واحتضنت الليبيين واليمنيين وغيرهم من الأشقاء… فتحت أبوابها لا كملاجئ، بل كبيوت، ومنحتهم الأمان، وعاملتهم كشركاء في الوطن، لا لاجئين.
يعملون، يتملّكون، ويقيمون مشروعاتهم، ويكسبون من خيرها كما أبناؤها تمامًا، دون تفرقة ولا تمييز… تلك هي مصر التي تعطي بلا حساب، وتحتضن بلا قيد.
لكن، وكما اعتدنا، لم تسلم مصر من حملات التشكيك، ولا الرئيس من حملات التشويه…
فما أصعب أن تكون في زمن الصمت، ثم تختار أن تصرخ بالحق!
إن ما يفعله الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ليس مجرد موقف سياسي، بل استعادة لروح الأمة، وثبات على العهد العربي الأصيل.
والمطلوب من كل مصري الآن، أن يدرك أن الوقوف خلف هذا القائد ليس خيارًا، بل واجب وطني وتاريخي، في لحظة يتحد فيها الحق والكرامة.
وفي خضم هذه المعركة الأخلاقية والسياسية، يجب على جموع الشعب المصري أن تلتف بقوة ووعي خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجيش مصر العظيم، ذلك الدرع الذي حمى الوطن لعقود.
فالثقة التامة في الإدارة المصرية الواعية ليست خيارًا، بل ضرورة وطنية، فالمعركة لم تعد فقط على الحدود، بل في الوعي والعقول.
وإذا كان البعض يُشكك، فإن التاريخ يشهد أن مصر حين تتوحد خلف قيادتها، تنتصر دائمًا… وتُفشل كل المؤامرات.
فلسطين ليست وحيدة… ومصر ليست متفرّجة.
وإذا كانت بعض الأنظمة قد اختارت الحياد، فإن القاهرة قد اختارت أن تكون صوت العروبة في وجه العاصفة.
تحيا مصر… وتحيا فلسطين حرة عربية.