محمد ترك يكتب: الاسكندرية تحت المجهر هل الكارثة الطبيعية تخفي مؤامرة مدبرة؟

في نهاية مايو 2025، شهدت مدينة الاسكندرية ظاهرة نادرة وغير مسبوقة، أثارت الكثير من الجدل والقلق بين السكان والخبراء على حد سواء. عاصفة شديدة جلبت معها أمطارًا غزيرة وبردًا تساقط على شكل تلج، استمر لعدة ساعات وبقي على الأرض لفترة تجاوزت اليوم كاملًا، وهو أمر غير طبيعي في مدينة ساحلية ذات مناخ دافئ.
خلال العاصفة، لوحظت في سماء الاسكندرية رموز دائرية غامضة وأضواء متوهجة قادمة من جهة البحر، ما أثار تخمينات وتساؤلات حول طبيعة الظاهرة وأسبابها الحقيقية. كما كان استمرار التلج لفترة طويلة، دون أن يذوب، أمرًا أثار دهشة الكثيرين، لأن الثلج عادة ما يذوب سريعًا في مثل هذه الظروف.
فرضيات متعددة لتفسير الظاهرة:
يرى كثير من الخبراء أن ظاهرة تلج الاسكندرية هي جزء من تأثيرات التغير المناخي غير المسبوقة، التي أصبحت تخلق أنماطًا مناخية شديدة التقلب، مما يؤدي إلى عواصف غير مألوفة في مناطق لم تعتد على مثل هذه الظواهر. ومع ذلك، استمرار الثلج لفترة طويلة يظل خارج نطاق التفسير الطبيعي المعتاد.
تلوث الجو والمواد الكيميائية
تُطرح فرضية وجود ملوثات أو مواد كيميائية في الجو تؤثر على خصائص الثلج، مما يبطئ ذوبانه أو يغير من تركيبته الفيزيائية. قد يكون هذا ناتجًا عن نشاط صناعي أو تجارب تعديل الطقس (مثل زرع السحب)، التي تهدف إلى التحكم في الظروف الجوية، لكنها قد تحمل آثارًا غير متوقعة.
تجارب سرية وتدخلات بشرية
تتداول بعض الأقاويل والنظريات أن العاصفة الغريبة والرموز الدائرية في السماء والأضواء القادمة من البحر قد تكون مؤشرات على تجارب سرية للتحكم في المناخ أو اختبارات تقنية متقدمة، قد تشمل استخدام تكنولوجيا غير معلنة لعزل أو تبريد المناطق، أو حتى تجارب على أسلحة جوية بيئية.
ظواهر طبيعية نادرة لكنها مفسرة علميًا
هناك احتمال أن تكون الرموز الدائرية والأضواء ناتجة عن ظواهر جوية طبيعية نادرة الحدوث مثل انعكاسات ضوئية، تكوينات بلورية جليدية في الغلاف الجوي، أو نشاطات بحرية معينة تؤدي إلى ظهور هذه المؤثرات البصرية. لكن هذا لا يفسر بقاء الثلج لفترة طويلة على الأرض الدافئة.
ماذا تعني هذه الظواهر لمستقبل الإسكندرية؟
تفتح هذه الأحداث الغامضة الباب أمام الكثير من التساؤلات حول مستقبل المدن الساحلية مثل الإسكندرية في ظل التغير المناخي والتقنيات الحديثة، ومدى تأثيرها على أمن وسلامة السكان. كما تستوجب هذه الظواهر تحقيقات رسمية وشفافة من الجهات المعنية، لضمان فهم دقيق ووافي لما حدث، وتقييم المخاطر المحتملة.
الخلاصة
ثلاثة عناصر تميزت بها هذه الكارثة: ظاهرة التلج الغريبة والمستمرة، الرموز الدائرية والأضواء الغامضة، ودرجة الدمار والتأثير المباشر على حياة الناس. كل هذه العوامل تجعلنا نعيد التفكير في مفاهيمنا التقليدية عن الكوارث الطبيعية، وتدفعنا لاستكشاف احتمالات تدخلات بشرية غير معلنة.
هل كانت هذه مجرد ظاهرة مناخية متطرفة؟ أم أن وراءها حقائق مخفية؟
الإجابة ما تزال غامضة، لكن لا شك أن ما حدث في الإسكندرية سيكون علامة فارقة تستوجب الدراسة والاهتمام.