محمد ترك يكتب: الرئيس عبد الفتاح السيسي: قائد المواقف القوية في دعم فلسطين ورفض قرارات ترامب

بقلم: محمد ترك
في عالم يموج بالتحديات السياسية والقرارات المثيرة للجدل، برز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمواقفه الحاسمة التي تعكس قوة الدولة المصرية وريادتها في الدفاع عن القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. فمنذ توليه الحكم، أثبت السيسي أنه قائد لا يتهاون في حقوق الشعوب العربية، ولا يسمح بتمرير قرارات تهدد الاستقرار الإقليمي، وخاصة تلك المتعلقة بالقدس وحقوق الشعب الفلسطيني.
موقف مصر الحاسم تجاه فلسطين: لطالما كانت مصر في مقدمة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وقد جاء موقف الرئيس السيسي تأكيدًا لهذه المبادئ الراسخة. فقد رفض بشكل قاطع أي محاولات للمساس بالحقوق الفلسطينية، مؤكداً أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
رفض قرارات ترامب: كان من أكثر القرارات المثيرة للجدل في السنوات الأخيرة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. أثار هذا القرار موجة من الغضب الدولي، خاصة في الدول العربية والإسلامية. وفي هذا السياق، جاء موقف الرئيس السيسي واضحًا وحاسمًا، حيث رفض القرار واعتبره تهديدًا مباشرًا لاستقرار المنطقة، مؤكداً أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين وفقًا للشرعية الدولية.
رفض تهجير الفلسطينيين من غزة: من بين المواقف البطولية التي تبناها الرئيس السيسي، كان رفضه القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر أو الأردن. أكد السيسي أن مصر لن تكون طرفًا في أي مخطط يسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر إفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها. كما شدد على أن الحل العادل يجب أن يكون عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وليس بفرض واقع جديد يهدد الهوية الوطنية الفلسطينية.
إبراز قوة مصر عسكريًا: تعكس مواقف الرئيس السيسي الحاسمة القوة الحقيقية لمصر، ليس فقط سياسيًا، ولكن أيضًا عسكريًا. تمتلك مصر واحدة من أقوى الجيوش في المنطقة، حيث تحتل مرتبة متقدمة عالميًا من حيث الجاهزية والتسليح. وهذا ما يجعلها قوة ردع تحمي استقرارها وأمنها القومي، وترفض أي محاولات لفرض واقع سياسي جديد في المنطقة على حساب السيادة المصرية أو الحقوق الفلسطينية.
جهود مصر في وقف العدوان على غزة: لم تكتفِ مصر بالمواقف الدبلوماسية، بل لعبت دورًا رئيسيًا في وقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة. قاد الرئيس السيسي جهودًا مكثفة لوقف إطلاق النار، كما قدمت مصر دعمًا إنسانيًا واسعًا للأشقاء الفلسطينيين، شمل فتح معبر رفح لاستقبال المصابين وإرسال المساعدات الطبية والغذائية.
الموقف المصري في المحافل الدولية: لم يكن الدعم المصري لفلسطين مقتصرًا على التحركات الميدانية فحسب، بل امتد إلى المحافل الدولية. فقد حرصت مصر على تقديم القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة، مؤكدة ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة. كما دعت القاهرة المجتمع الدولي إلى تبني حلول عادلة تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
المبادرات المصرية لدعم فلسطين: أطلقت مصر عدة مبادرات لدعم الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وإنسانيًا، من بينها إعادة إعمار غزة بعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وتوفير المساعدات الطارئة، فضلًا عن فتح مستشفياتها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين. وقد كان لهذه الجهود أثر كبير في تخفيف معاناة الفلسطينيين وتعزيز صمودهم.
لقد أثبت الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر لا تزال تحمل لواء الدفاع عن الحقوق العربية، رافضة أي قرارات أحادية من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة. وبفضل قيادته الحكيمة، تظل مصر الحصن المنيع في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والداعم الأول لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة. كما ستظل مصر دائمًا الصوت القوي في وجه أي محاولات لتغيير هوية القدس وطمس الحقوق المشروعة للفلسطينيين.