محمد ترك يكتب: زلزال مصر ورسالة من تحت الأرض: صدفة طبيعية أم هزة مفتعلة
بقلم: محمد ترك
في صباح اليوم اهتزت الأرض في شمال مدينة رشيد بزلزال بلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، شعر به سكان القاهرة الكبرى وعدة محافظات، في واقعة لفتت الأنظار ليس فقط إلى الظاهرة الطبيعية، بل إلى توقيتها اللافت.
الزلزال جاء تزامنًا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، حيث يشارك في اجتماعات ولقاءات مغلقة مع القيادة السعودية. هذا التزامن، الذي قد يبدو عابرًا للبعض، فتح باب التكهنات حول فرضية وجود “رسالة سياسية من تحت الأرض”، وفق وصف بعض المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي.
فرضية الزلزال المفتعل: تكنولوجيا الواقع المرعب
منذ سنوات، يثير مشروع HAARP الأمريكي الجدل بسبب قدراته التكنولوجية المتعلقة بالغلاف الجوي. ووفقًا لنظريات مؤامرة رائجة، فإن المشروع قادر على إحداث تغييرات مناخية وحتى هزات أرضية عبر تحفيز طبقات القشرة الأرضية. وبينما لا توجد أدلة رسمية على ذلك، فإن مجرد وجود هذه التكنولوجيا يدفع للتساؤل: هل نحن أمام زلزال “ذو طابع استراتيجي”؟
الرأي العلمي: طبيعي لكن غير معتاد
المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر أكد أن الزلزال طبيعي، مصدره البحر المتوسط بعمق 76 كيلومترًا. وأوضح أن الشبكة القومية لرصد الزلازل لم ترصد مؤشرات توحي بنشاط بشري أو تفجيري.
لكنّ تساؤلات تظل قائمة: لماذا الآن؟ ولماذا في توقيت سياسي حساس تشهده المنطقة؟ وهل تمتلك أطراف دولية قدرات تخولها استخدام الطبيعة كسلاح صامت؟
بين الجيولوجيا والجيوسياسة: الواقع أكثر غموضًا
في ظل غياب أدلة قاطعة على الفرضيات المتداولة، تبقى كل الاحتمالات واردة في زمن تتداخل فيه التكنولوجيا المتقدمة مع التوازنات السياسية الدولية. زلزال 14 مايو، رغم وصفه بالـ”طبيعي”، يظل هزة تثير فضولًا مشروعًا، وتفتح الباب لسؤال أكبر: هل دخلت الزلازل ضمن أدوات الصراع الجيوسياسي؟