آخر خبر
عاجل.. نقل جثامين رئيسي وعبد اللهيان والوفد المرافق لهما من موقع تحطم الطائرة «فيديو»         الأرصاد تحذر من ارتفاع درجات الحرارة وروشتة لتجنب الموجة الحارة         سعر الدلار أمام الجينه اليوم الإثنين في البنوك         أسعار الذهب اليوم الإثنين في محلات الصاغة بعد الارتفاع الأخير         وفاة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية والمرافقين في حادث تحطم المروحية «فيديو»         بالصور والفيديو.. موقع سقوط مروحية الرئيس الإيراني         ماذا قال صلاح عبدالله وعمرو أديب و «جوميز» بعد تتويج الزمالك بكأس الكونفدرالية؟         الوضع ليس جيدًا .. الهلال الأحمر الإيراني يعلن عن عثور مروحية الرئيس         ” المثلوثي ” أفضل لاعب في نهائي الكونفدرالية و إصابة “حمدي” ستحدد فيما بعد         تعرف على آخر تطورات حادث طائرة الرئيس الإيراني         موعد طرح شقق الإسكان والتعمير بالشروط الخطوات         ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة في بداية تعاملات الأسبوع         مي عمر بفستان من أحدث الأزياء الراقية «صور»         كيف تجيبي عن أسئلة طفلك الجنسية         اليوم في ختامي نوادي المسرح.. «سوء تفاهم» و«هاللو فوبيا» بقصر ثقافة روض الفرج        
سلايدرمقالات

محمود سعيد يكتب .. هكذا ستصبح الحياة في عاصمة مصر الجديدة

محمود سعيد يكتب .. هكذا ستصبح الحياة في عاصمة مصر الجديدة
محمود سعيد يكتب .. هكذا ستصبح الحياة في عاصمة مصر الجديدة

بقلم محمود سعيد

ستتسم الحياة في العاصمة الإدارية الجديدة بالتحضر والوعي والتطور بأرقى صورهم، في كل وقت، وبكل شبر منها، ففيها ستمتزج خصائص الحضارة الحديثة بالهوية المصرية سيكون المجتمع المصري نموذجاً مثالياً في التماسك والانسجام والرقي والتطور، باستحداث منظومة متكاملة من التشريعات والسياسات والخدمات الذكية التي تنظم حياة الفرد، وتضمن له الرخاء والرفاهية، كما ستزدهر معالمها الحديثة بالذكاء الاصطناعي ومنجزات التكنولوجيا المنظمة لمجريات الحياة، وتشجيع على التميز في الابتكار والآداب والفنون والرياضات.

سيكون شعار الاقتصاد الأبرز هو «صنع في مصر»، إيذانا بعودة قوة مصر الصناعية التي تنعم بمصادر الطاقة المتجددة، وببيئة أعمال متطورة، وتنوع في موارد الدخل، وانفتاح اقتصادي على الأسواق الإقليمية والعالمية؛ لتضع بصمتها في الشرق الأوسط والعالم، بطفرات وتحولات اقتصادية ديناميكية تمنح الفرص لجميع المواطنين، وتوفر لهم الرخاء وأفضل سبل المعيشة.

وستتواصل مسيرة بناء وتحديث البنية التحتية للدولة المصرية مع استنساخ نماذج مماثلة للعاصمة الإدارية لتزدهر الدولة بمدن جديدة ذكية ومتطورة كليا، تتماشى مع متطلبات العصر وتجذب الكفاءات من مختلف أنحاء العالم، مع تهيئة جميع مناطق البلاد بطفرة من جودة الخدمات، وتحسين المشهد الحضاري للمدن بهندسة معمارية فريدة تمزج بين معالم الحضارة المصرية وروح العصر، وربط وتطوير وزيادة شبكات الطرق وتعزيز سلامتها المروية، والتوسع في الحدائق والمساحات الخضراء والحد من الملوثات، وتحقيق أفضل سبل الراحة والرفاهية للسكان.

وستزدهر الثقافة لتصبح عنوان حياة وطاقة أمل تنبعث دون استلاب للهوية المصرية الموغلة في القدم وما تغرسه من قيم نبيلة في مكنون المواطن تؤثر على نوعية حياته ونمط تفكيره وروحه الإنسانية، وتجعله عنصراً فاعلاً ومبدعاً يضيف إلى العالم، كل جميل وجديد في شتى أشكال الفنون والآداب والمعرفة، وسيعود للثقافة دورها كأداة تعميق للانتماء الوطني، وتعزيز قيم الوسطية والتسامح والإيجابية والمثابرة والتطلع للغد المشرق.

أما الترفيه فسيأخذ مكانه الطبيعي انطلاقاً من عاصمة المجد، ليعزز الجوانب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية في المجتمع، ويرفع من المعنويات وروح العطاء، ويعمل على تحفيز المواطنين على التفاؤل والنجاح، ويقضي على تسرب أموالهم للخارج، ويوفر لهم أحد أهم متطلباتهم الأساسية لحياتهم الطبيعية والأسرية وبشكل أكثر توفيراً وأمناً من نظيره في الخارج. فيما ستحيا السياحة بدورها الطبيعي كوسيلة ترويج للحضارة المصرية، وأداة تسويق لمعالمها السياحية في العالم أجمع، وستواصل العمل كجسر تواصل مع الشعوب، ومصدر للوظائف وللدخل يسهم في بناء الاقتصاد الوطني، ويظهر للعالم حجم الإنجاز المصري فكرياً وتنموياً وإنسانياً.

سيتصف مجتمع العاصمة الإدارية بـ”الإيقاع السريع والحيوية” ليتناسب مع طبيعة جودة الحياة الجديدة التي ستفتح للمواطنين آفاقاً رحبةً من المعرفة والرفاهية والتطور، تجعلهم بمثابة خلايا نحل مُنتجة يعمل فيها كل فرد بكل طاقته وبرضا وسعادة لتحقيق النفع لنفسه ولوطنه، بحيث تكون القدرة على الإنتاج والإبداع هي السمة الأساسية.

ستسهم الطبيعة المتسارعة لمجتمع المعلومات المصري الجديد وما تشهده من تطور معرفي وتكنولوجي في ظهور المنجزات الحديثة، والازدهار الفكري والاقتصادي والأمني، ومن ثم ستحذو مصر حذو تجارب مماثلة منها أوروبا ودولة اليابان التي يتميز مجتمعها بالإيقاع السريع والإنتاج المتواصل منذ أن بدأت نهضتها الشاملة بعد الحرب العالمية الثانية؛ فتحول مجتمعها من شبه المُحطم إلى أحد أكثر مجتمعات الأرض تحضراً في القيم، وتطوراً في حجم الإنتاج وجودة العمل ونوعية الخدمات والسلع الاستهلاكية.

تتواصل مكتسبات المجتمع في عاصمة مصر الجديدة بتعظيم دور المرأة في العمل وخارج المنزل، حيث سيصبح المجتمع أكثر تفهماً واحتياجاً لنصفه الآخر، لضمان التنشئة السليمة للأجيال المتحضرة المتشربة لأسس التقدم، واستمرارية النهضة والازدهار من خلال زيادة حصة المرأة في سوق العمل، ورفع نسبة مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بعد إتاحة الفرص المثالية أمامها للتدريب والتأهيل والعمل عن بُعد، وتوعيتها بآليات التوظيف ودعم الكوادر النسائية بالتوجيه القيادي، جيل جديد للمرأة المصرية يحصد إنجازات محلية وعربية ودولية في مختلف المجالات، منها.

كما سيأتي الالتزام بالقانون واحترام النظام العام من المرتكزات الرئيسية الهامة في عاصمة مصر الإدارية، لتحفظ قواعد التحضر والتقدم والازدهار، وتمنع تهديدها أو زلزلتها بمعاول الجريمة والعشوائية والفوضوية، حيث سيؤدي نمط الحياة في العاصمة الجديدة بصمته في نسيج المجتمع بدءاً من الطفولة المبكرة وبجميع المراحل التعليمة والعمرية بشكل يجعلها جزءاً من بنيان المجتمع وحياته اليومية في الشوارع والطرقات وإشارات المرور والمؤسسات التعليمية والصحية والمحاكم والأندية الرياضة والترفيهية، وعلى مستويات النظافة ونزاهة العمل وتنفيذ المشاريع الوطنية.

وسيسهم الالتزام الكبير بالقانون واحترام النظام العام في الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة، وإطالة العمر الافتراضي للمرافق التي تملكها الدولة مثل المدارس والمستشفيات ومختلف الأبنية الحكومة إلى فترة أطول بعيدة عن أيادي الفساد أو العبث التي تشكل سلوك غر حضاري مخالف لنظام؛ ليظل بذلك المجتمع ينتفع بها بصورة إيجابية، ويقدرها إلى حد كبير من تلقاء ثقافة أنها تعود عليه وعلى الوطن بالنفع، وأنها تشكل صورة الدولة أمام العالم، بما يحتم بقاءها نظيفة ومتطورة.

وستتم عاصمة النهضة الجديدة بـ “تشجيع الابتكار”، البُعد عن التقيد بالروتين أو التكلس في التقليدية، والبحث عن كل جديدٍ نافع يضيف إلى رصيد الوطن والإنسانية، في مختلف مناحي الحياة في العصر الرقمي، لجعل الغد أفضل من اليوم، حيث ستؤتي ثقافة الابتكار ثمارها على مختلف المستويات، ومنها: “تعزيز التعاملات الإلكترونية الحكومية، والانتقال لمفهوم الحكومة الذكية من أجل رفع كفاءة العمل بين مختلف الوزارات والجهات الحكومية، والتيسير على المواطنين في الحصول على خدماتهم الاجتماعية عبر ابتكار برامج إبداعية جديدة تساعدهم على التعلم والتدريب، والرعاية الطبية، وتحقيق الاكتفاء المالي وتحسين أنماط المعيشة، وتوفير الفرص التحفيزية لبعض الفئات لدمجهم في سوق العمل وعدم اعتمادهم على المساعدات، ورفع فعالية وكفاءة الخدمات الحكومية والاجتماعية، ودراسة ورصد الظواهر الاجتماعية السلبية ووضع خطط تنموية لتطوير سبل الوصول للمحتاجين من خلال استهداف الشرائح الأضعف بالدعم الحكومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى