حوادثسلايدر

مخدر الشيطان.. طريق الجحيم

أحمد عبد الباري

موت بطيء معبأ في أقراص وحقن وطرق أخرى، ليجسد إحدى أخطر الآفات التي يعيشها المجتمع، وهو مخدر الميثامفيتامين أو المعروف بـ«مخدر الشيطان» الذي يُحيل متعاطيه إلى أشباه بشر وهياكل عظيمة متحركة، بالنظر آثاره المدمرة صحيا ونفسيا واجتماعياً، بجانب تدمير العقول والنخر في الاقتصاد الوطني.
جريدة المصرية حاولت الوقوف على ظاهرة تعاطي مخدر الميثامفيتامين في المجتمع، لاستعراض أهم المعلومات عن هذا الوحش المخدراتي الذي يستنزف الشباب ويتسبب في مشكلات كبرى.

وكانت بداية اكتشاف مخدر الميثامفيتامين، عام 1893م، حيث يشير هذا المصطلح إلى مادة كيميائية نوعية تمثل قاعدةً حرةً عنقوديةً تشمل خليطًا متجانسًا من الليفوميثامفيتامين والديكستروميثامفيتامين بشكلهما الأميني النقي.

وكان من النادر جدا أن يقوم طبيب بوصف مخدر الشيطان لمريض خشية إصابته بالسمية العصبية، واحتمالية استخدامه الترفيهي للتنبيه الجنسي وإثارة البهجة وغيرها، إلى جانب توافر عقاقير بديلة آمنة وذات فعالية علاجية مماثلة.

كما يتفوق ديكستروميثامفيتامين على الليفوميثامفيتامين في تنبيه الجهاز العصبي المركزي.

ويدخل كل من الميثامفيتامين والديكستروميثامفيتامين العنقوديين ضمن نشاطات الإتجار والبيع غير المشروع نظراً لإمكانية استخدامهما لأغراض ترفيهية.

وقد يسبب الدواء في جرعاته شديدة الارتفاع تأثيرات عدة مثل الذهان، وانحلال العضلات الهيكلية والنوب الصرعية والنزيف الدماغي.

قد يؤدي الاستخدام المزمن للجرعات العالية منه إلى تحولات مزاجية سريعة غير متوقعة وذهان مُحرض، مثل: جنون الارتياب والهلوسة والهذيان والوهام، وسلوك عدواني.

من الناحية الترفيهية، أظهر الميثامفيتامين قدرةً على زيادة الطاقة لرفع المزاج وزيادة الرغبة الجنسية لدرجة أن المستخدمين استطاعوا الاستمرار في نشاطهم الجنسي لعدة أيام عند الإفراط في تناول الدواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى